راي

نقوش متنوعة د/ كوثر باباي وضاعت المعادلة بين شعارات التدين وبؤس الواقع بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

نقوش متنوعة

وضاعت المعادلة بين شعارات التدين وبؤس الواقع

🖊️ د.كوثر باباى

ظلت المسألة الإقتصادية على الدوام هاجسا يؤرق المجتمعات والحكومات وقد أولاها الإسلام عنايةً منذ ظهوره فدعا إلى إطعام المسكين وندد بالذين لايكرمون اليتيم وتوعد بالويل للمطففين ومن المعروف أنه مهما بلغ الإنسان من تبلد المشاعر والأحاسيس لايمكنه أن يعيش بمعزل عن مجمتمعه وبيئتة وبرغم أن واقعنا المعاش الأن والذى تبين فيه الشريعة أهمية ذلك الأمر إلا أنه صار واقع يَعج ويفيض بالكوارث والفقر عنوانه الواضح الذى لايحتاج فضاءه ضياء فهو مرئي للجميع .
وكيف تستقيم به المعادلة بين بؤس الواقع وفقر المجتمعات؟ والذين صاروا أصحاب المزايا الكثيرة فيه أقلية محدودة أما الذين يعانون الفقر والعوز والحرمان فهم كثر وغالبية حيث ظلت تتسع الهوة بينهم فى كل المكتسبات بدل أن تضيق.

فالقضية لاتعدو أن تكون قضية ليتعافى بعدها الإقتصاد وينتعش بل يجب السعى الجاد للتقليل من عوامل التفكك السياسى والإجتماعى وعدم السماح بهدر ثروات البلاد وإعادة توزيعها عند إفتقاد التوازن وهذا مما لاشك فيه واجب الدولة والمواطن.
فالمعاش الأن يجعلنا نفكر ونتدبر شعاراتنا التدين البراقة وتنزيلها لواقع لا قول في ظل واقع مترد وحياة يعيشها فالشعارات يجب أن تتوافق مع الدين ونصرة الضعيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى