
أدركوا مشروع البرياب الزراعي قبل أن ينهار
مختار مأمون
مشروع البرياب الزراعي ليس بدعا من المشاريع الزراعية بالسودان بل هو إبن شرعيه لمشروع الجزيرة يحمل الرقم 115بإسم مكتب البرياب رى ودالنو قسم الحوش تبلغ مساحتة سته ألف فدان (6000) فدانا ومساحة الحواشة 6فدان وعدد المزارعين الف مزارع ويعتمد عليه سكان القرى التي تقع في نطاق المشروع هذا فضلا عن العمالة في كافة مراحل الإنتاج .هذا المشروع ذو إنتاجية عالية من كافة المحاصيل ،وفي الوقت الذي تخوض فيه البلاد معركة الكرامة ضد قوات التمرد وكان لابد أن تشهد البلاد معركة الإنتاج الزراعي ،
قال تعالى:(الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) وبالإنتاج يتم الإطعام والأمن من الخوف. وإننا كمزارعين بمشروع البرياب شمرنا سواعد الجد لخوض معركة الإنتاج للمساهمة في تأمين الغذاء للشعب السوداني ودعم القوات المسلحة ولكن الصدمة كانت عنيفة ومحبطة بتقليص مساحة المشروع الي 1500فدانا لتزرع في العروة الصيفية بالذرة بحجة النقص في الجازولين حيث يسقى المشروع بالطلمبات كما أن المنطقة تعاني من شح الأمطار وتأثرت بعض المساحات بالعطش كما يعتمد بعض المزارعين على الوابورات في رى حواشاتهم وإننا كمزارعين نناشد اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي برئاسة السيد والي ولاية القضارف المكلف والسيد والي ولاية الجزيرة المكلف والسيد وزير الرى والسيد محافظ مشروع الجزيرة وكل الجهات ذات الصلة بإدراك مشروع البرياب قبل أن ينهار حتى لا يخرج المزارع صفر اليدين من العروتين الصيفية والشتوية والتي مهددة هي أيضا .وإننا كمزارعين على ثقة بأن صرختنا واستغاثتنا ستجد الإستجابة الفورية بتوفير المواد البترولية لإكمال ما تبقى من العروة الصيفية وزراعة محاصيل العروة الشتوية وإذا لم تتم زراعة محاصيل العروة الشتوية يكون المشروع قد خرج من دائرة الإنتاج ولابد من التحرك السريع من الجهات المسؤولة لتدارك الموقف.
والله ولي التوفيق