راي

مهند المقبول يكتب .. خرجت ولم تعد (الصحف الورقية) ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

خرجت عن المشهد العام الصحف الورقية تاركه خلفها ارثا واثرا طيباً من مختلف المناحي.

تاركه الجمل بما حمل للثورة الرقمية والتي اجتاحت جميع مناحي الحياة الإنسانية. خرجت الصحف الورقية بعد أن امتلأت الفضاءات بالوسائط الرقمية المتعددة. والتي كثر ضجيجها واختلط حابلها بنابلها.

وصار هنالك تضارب وازدواجية في المعلومات بين من يؤكد ومن ينفي وبذلك احتار القاريء من امره وتداخلت عليه الأمور. وذلك لكثرتها وتشعبها.

هذا بالإضافة إلي فقدان عدد كبير ممن يعملون بهذا المجال إلي وظائفهم وكذلك الذين يعملون بمجال التوزيع والإعلان.

وعلي الرغم من الكم الهائل جدا من الصحف الإلكترونية وكذلك المنصات الإعلامية والتي أصبحت هذه الأيام موضة أو (تقليعة) جديدة.

الا ان القاريء السوداني مثقف جداً ومن طراز فريد من بين قراء العالم أجمع. ويعرف وكذلك يفهم مابين السطور ولايخفي عليه شيء فهو أعرف بماهو هو أنفع واجدي له.

وعلي الرغم من أن هذا الفضاء (المفتوح) ساهم بصورة واضحة في سرعة توصيل المعلومة وبأقل التكاليف الممكنة.

وعبر هذه السانحة الطيبة وعبر هذا المنبر نرسل تحية ود وتقدير الرعيل الأول من الإعلاميين والصحفيين والذي وضعوا حجر الزاوية في هذا المجال وسجلوا اسمائهم بمداد من نور وذلك لما تركوه من أثر خالد علي مدي الأيام والسنوات. صحبتهم في كل ذلك مهنيتهم الكبيرة وحبهم لاوطانهم. لهم منا اسمي أيات الشكر والعرفان.

وعلي سيرة الإعلام والوسائط الإعلامية المتعددة جدا نبارك القرار التاريخي والذي اصدره وزير الثقافة والإعلام والذي تم عبره قفل منصة (التك توك).

والتي أصبحت بدورها اي التك توك منصة ذات طابع مختلف فاستغل بعض من الناس هذه المنصة لتصفية حساباتهم الشخصية.

وكان من الممكن جدآ إستخدام هذه المنصة فيما ينفع الناس ويفيدهم في مسيرتهم الحياتية. كتعرف العالم الخارجي بالموروثات السودانية (مثلاً) ولكن.. ماذا نقول؟ هذا هو الفضاء المفتوح وقد أخذنا منه القشور وقذفنا بالثمر أو النواة (بعيدآ)

وختاما قولي المجمل وطبقاً للتطور نتمني أن تؤدي الصحافة الإلكترونية كل الأدوار المرجوة وخصوصا في هذا التاريخ المفصلي من عمر بلادنا.

دمتم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى