
تمام التمام سعادتك
✍🏻 د. عبدالرحمن عيسى
منذ الأمس وحتى اليوم ظللت في حالة من المراقبة لشخصية، أظنها أعادت لي وللكثيرين داخل مدينة ودمدني ثقتها بأن الجيش حتماً سينتصر…
نعم سينتصر جيش بلادي مادام به رجال أمثال سعادة الرائد شرطة عسكرية،، يعرفون الحق حقاً فيتبعونه، وينصرون المظلوم، ويغيثون الملهوف…
الحرب لعنة بكل تأكيد، وهي بلا شك تنضوي تحتها مسميات وتعاريف عديدة، وما أكثر أعداء الوطن!!
كلنا ثقة في مقدرة الجيش على دحر العدو الذي يُجابهه وجهاً لوجه، إلا أن الصعوبة الحقيقية تكمن في حرب (المندسين) أولئك الذين يشبهون شرفاء الوطن، ولكنهم العدو الحقيقي الذي يستوجب القضاء عليه!!
ومن المؤكد أن القاتلة تأتي من القرب…
شهدت مدينة ودمدني في الأسابيع الماضيات أزمة في الوقود، وبالرغم من صعوبة الأمر على بسطاء المدينة إلا أنهم كانوا على مقدرة من تجاوز الأزمة، ولكن تضاعف الأمر بسبب الجشع الذي مارسه ضُعفاء النفوس من المدنيين وأولئك المتدثرين زيفاً بجلباب العسكر..
كما أشرت سابقاً بأنني ظللت اراقب من على القرب حراك سعادة الرائد الصادق وهو يجوب هنا وهناك داخل محطات الوقود حاسماً لكل انواع الفوضى التي كانت ودون مجاملة أو تقاعس، وهو يُخبر زملائه من شرفاء الجيش في الخطوط الامامية بأننا على العهد باقون، ولن نجامل في حقوق شعبكم الذي تفدونه بدمائكم هناك ..
لا أعلم ان كان سعادة الرائد إبن مدينتي ودمدني والحصاحيصا يعلم بالدور الكبير الجليل الذي يقدمه بذاك المشهد الرائع كروعة الوطن المستقر الآمن،،
ولا أدري ان كان يُدرك الكم الهائل من الدعوات التي أطلقها أولئك النائمون لأيام وليال ومنازلهم تشكو قلة الجُرزان بها!!
نعم انت واجهة مشرفة ونبراس استطعت في أيام إعادة التقدير والاحترام لقادتك وزملائك بعدما شارف المتدثرين زيفاً بثوب الجندية وأولئك النفر المشؤوم من قتلة السوق السوداء ان يخلقوا شرخاً كبيراً بين الشعب وعموم قواته النظامية…
تمام سعادتك،، وكل إنسان المدينة يرفع القبعات لجيشه المقدام، ويتمنى مذيداً من الضبط والربط…