راي

مني حمزة تكتب ..ماذا بعد هذا !!_بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

في اكتوبر الماضي حددت وزارة التربية والتعليم الاتحادية إستئناف الدراسة في كل مراحل التعليم العام بالولايات الامنة..
في موعد اقصاه كما ذكر ال30 من نهاية الشهر الماضي…
وقد بدأت الكثير من الولايات في التجهيز لإستئناف الدراسة كولاية نهر النيل…والشمالية..
وسنار والقضارف…
بإيجاد السكن البديل للمقيمين في المدارس من نازحي الحرب العبثية…
خاصة وان عددهم قليل مقارنة بعدد النازحين لولاية الجزيرة…
وكذلك قامت بصرف استحقاقات المعلمين بدفع عدد من مرتبات الشهور التي بلغ عددها سبعة اشهر منذ اندلاع الحرب…
وجدير بالذكر ان معلمي ولاية الخرطوم المنكوبة
يصرفون مرتباتهم من اي ولاية يتواجدون فيها… ولا تعليم في ولايتهم حتى تستقر الاوضاع الامنية…
وفي هذا الصدد كون القائمين على امر ولاية الجزيرة لجنة مشتركة من الحكومة ووزارة التربية لبحث…
اوضاع كيفية استئناف الدراسة بالولاية…بمعالجة
اوضاع مراكز الايواء لنازحي الخرطوم …وصيانة
المدارس بعد خروجهم منها…واصحاح بيئة المدارس..
ولكن في ظل الحيرة والجزع لانسان الجزيرة الذي انهكته الحرب ماديا …وتوقفت مرتباته لمدة سبع اشهر…وكيف له ان يجهز ابناءه لبداية عام دراسي!!!
جاء القرار بان المدارس في الجزيرة مرهون فتحها بدفع مرتبات سته اشهر للمعلمين…وكان هذا القرار بحق منصف للمعلمين
وبحق مرضي لجهودهم التى بذلت طيلة هذه الشهور لايجاد مخرج لحل ازمتهم المادية عبر لجنتهم الموقرة في الولاية…
وبنفس القدر الذي كان فيه القرار منصف لمعلم الولاية ومرضي له….. ظل يعاني ابناءنا في السودان منذ اكثر من ثلاث سنوات…بسبب وباء الكورونا ثم اضرابات المعلمين…
ثم الحرب العبثية!!!
من عدم استقرار التعليم في كل مراحله وفقدو الشغف!!!
وحتى ولي الامر الذي كان في حيرة من امره
وكيف له ان يجهز ابناءه…اصبح متساءل عن مصير
التلاميذ والطلاب…فمهما كانت حوجتنا وعوزنا لابد لابناءنا من استمرار التعليم والتسلح بالعلم والمعرفة لصناعة وطن شامخ مستقبلاً…
ومهما كانت التحديات تواجهنا لعرقلة التعليم
لابد من تضافر الجهود لايجاد الحلول…
مثل تكوين معسكرات بالخيام في دار الرياضة
او استاد الكرة و في الميادين وسط الاحياء لنقل منكوبي الحرب من المدارس لحين ميسرة من الله بوقف الحرب…
وحتى ينال طلابهم التعليم جنبا الى جنب مع طلابنا…يجب ان يعلم هؤلا الضيوف انهم…
بخروجهم من المدارس يتيحون الفرصة لابناءهم
وابناء الولاية بمواصلة التعليم …
وكذلك يمكن دمج عدد من طلاب المدارس مع بعضهم البعض خاصة للمرحلة الثانوية لان هذا العام لايوجد صف اول…
كما يمكن ان تستوعب الخلاوي واصحاب السجاجيد الصوفية عدد من ضيوف الحرب في
مسيدهم وخلاويهم…لتسهيل اخلاء المدارس
وحتى الخيرين من ابناء الولاية بالخارج والداخل يمكن ان يسهاموا في دعم تشيد المعسكرات
لهؤلا الضيوف النازحين… حتى لايفقد ابناءنا عامهم بل اعوامهم الدراسية وجميعنا يعلم كم المشكلات التي واجهت التعليم في السنوات الاخيرة….
وحتى المنظمات العالمية امثال يونسيف اكدت ضرورة استمرار التعليم وقدمت تضامنها لحل المشكلات التي تواجه التعليم في السودان وقد زارت مندوبة المنظمة ولاية الجزيرة ووقفت على الاوضاع واكدت ضرورة استمرار التعليم حتى في زمن الحرب …
واكيد لها باب لايرد طارقه لمد الولاية بالمعينات لحل المشكلة،،،
ليس هذا فحسب نحن نعلم جيدا الاضطراب الامني في بعض اطراف الولاية بل وبعض الولايات فلابد ايضاً ان تخصص الاجهزة الامنية
نصيب من قواتها لحماية الاطراف الغير امنة في
الولاية لاستقرار بداية استئناف الدراسة في جميع الولاية…بل وإستئناف الدراسة في كل السودان قريبا جداً بحول الله وقوته.
ولابد.
من ايجاد الحلول لصرف المرتبات للعاملين
بالدولة بل في الولايات…لانهم اولياء امور لطلاب
يريدون تجهيز ابناءهم قبل ان يكونوا معلمين يبحثون عن استحقاقاتهم…
ويجب ان تسارع مالية الولاية بحل مشكلة المرتبات خاصة وان السنة المالية2023 قد قفلت حساباتها ونقلت كل المديونيات الى العام 2024…وإن لزم الامر تصرف مايخصها من دعم داخلي للرواتب وتترك امر الدعم الاتحادي حتى تتمكن الاتحادية من سداده..

وبذلك يكون هذا حل وسط للجميع حتى نتمكن من فتح المدارس واستئناف الدراسة واستمرار
التعليم في السودان رغم كل الظروف والتحديات
فاذا ربط ولاة الامر فتح مدارس الولاية بصرف
مرتبات المعلمين…فهذا انصاف للامر واحقاق للحق
ولكن ……..
#ماذا#بعد#هذا؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى