راي

مزمل صديق يكتب …زمن الضحكة بقت مفقودة بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

زمن الضحكة بقت مفقودة

كتب / مزمل صديق

* الراحل المقيم محجوب سرالختم عليه رحمة الله كان من اكفأ الضباط الاداريين الذين تميز ادائهم بالحكمة والانضباط بجانب قوة القرار ، فمهمة الضابط الادارى ان لم يكن عنوانها الحكمة والتجرد ونكران الذات تصبح بلا جدوى ولا قيمة وسيكون الفشل ملازما لها كذلك هناك عدد من الضباط الاداريين المتميزين حتى بلوغهم سن المعاش على سبيل المثال لا الحصر عثمان عابدين وغيره….

ما قادنى لهذه المقدمة قرار والى الجزيرة المكلف مؤخرا والذى قضى باعفاء وتعيين مدير إدارة التجارة ، ويرى البعض ان الوالى فسر الماء بالماء اذا انه قام باعفاء ضابط ادارى وتعيين ضابط ادارى اخر ، وفى هذا القرار اجحاف كبير للكفاءات الموجودة بوزارة المالية وهى الاحق بذلك ونتسأل الا يثق الوالى الا فى الضباط الاداريين (فأعد النظر كرتين سيدى الوالى) رغم ان بعضهم ظل خميرة عكننة ويدخل ذات الوالى فى متاهات هو فى غنى عنها ،

وللأمانة المطلقة ان ذات الوالى يمتلك كافة صفات القيادة والدليل على ذلك الاستقرار الذى تشهده الولاية مقارنة بغيرها وهذه حقيقة لا تخطئها العين ، ويرى خبراء ان الوالى يحتاج شخصية مجمع عليها من مواطنى الولاية عركتها الخدمة العامة حتى تكون تلك الشخصية بمثابة مستشار فعلى للوالى، اذا لا خير فينا ان لم نقلها لوالى الجزيرة (نتمنى التريث والتأنى فى اتخاذ القرار قبل إعلانه ودراسته من كافة الجوانب حتى لا تضطر لاحقا لاعادة النظر ) ، كما نطالبه باعطاء الخبز لخبازه فمثلا ادارة التجارة اولى بها كفاءات وزارة المالية الذين نذروا حياتهم فى خدمتها فلا تجعل سيدى الوالى المزيد من الغبن فى فترة حكمك ….

* صورة قاسية وقاتمة فى ذات الوقت تعبر عنها ملامح المواطن البسيط ، تجولت فى طرقات ام المدائن التى كان عنوانها الابتسامة وكم تمنيت أن أجد أحدهم يبتسم ولو مجاملة ، استعصمت الابتسامة ولها مسبباتها على ارض الواقع ، بعد ان اصبح المواطن عرضة لقساة القلوب المتحجرين الذين لا يعرفون للرحمة مسلكا ولا عنوانا ، زيفت الحياة باكملها… حكامنا (والعياذ بالله منهم) ليس لهم هم سوى التمسك بكراسى الحكم ولاطول فترة ممكنة، حرب لا اساس لها ولا عنوان سوى تنفيذ أجندة خارجية ، مطامع تحاك حول اعظم بلدان العالم موردا طبيعيا كان أم بشريا والعالم يعمل على الحصول على الاول واهلاك الثانى وفق مسرحية سيئة الاخراج ، حتى تعاملاتنا اصبحت زيفا وبهتانا.

* وولاية الخير والنماء سابقا (الجزيرة) اصبحت حياة الفرد فيها مكابدة ومجابدة من أجل الحصول على حفنة من الاموال (وبأى وسيلة كانت) من أجل ديمومة الحياة ، يكابد ويجابد من أجل الحصول على المال ويكابد ويجابد من أجل انفاقه وهو يلهث وراء المركبات فى أواخر اليوم للعودة لمنزله(حتى الحمامات دخلت حيز الازمات فى ودمدنى خاصة والصفوف الممتدة(انه مغص الحياة )…

* زمن الضحكة بقت مفقودة والامراض تفتك بالمواطن والمستشفيات ممراتها ضجت من تكدسهم، حتى السرير (اصبح بالايجار للمرضى ومن خارج المستشفى )… ووزير الصحة الاتحادى لا دور له تجاه ولاية اصبحت ملاذا لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية (والما عندو قروش يموت ضحى) فى ظل الارتفاع الجنونى فى الخدمات الصحية و الدوائية ومستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى ومستشفى الذرة وغيرها من المرافق الصحية يضحى العاملون فيها بلا كلل او ملل رغم توقف رواتبهم كغيرهم من بقية العاملين بالولاية فمن أين تأتى الضحكة والابتسامة …

* الى سلطات محلية مدنى الكبرى وإدارة المرور ( والله العظيم بقينا نشيل هم فى حركتنا كمواطنين وبارجلنا فى السوق) .. التكاتك والرقشات والدرداقات والفريشة (يحتاجون قرارات صارمة) لذلك تجد المواطنين البسطاء (الحيرة تكسو وجوههم والسخط يملأ المكان)…

* اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى