
أسامة عبدالماجد بوب
كثيرة هى الوعود بتحرير المدينة أو سراب كلام عن متحركات تحاصر مدنى من القبل الأربعة وأن الجيش قادم.. قادم بقوات لا حصر لها وقبل أن تبتدى المعركة يتبخر سراب الكذب الوهم ..
لماذا يمارس هؤلاء الكذب ويتعاطونه كما اكسجين الحياة ولماذا وكيف اصبحت هذه المدينة ضاربة الجذور لقمه سائغة أمام الدعم السريع ومن هو المخرج الحقيقى لهذه المهازل العبثية عن وجود خيانة وتكوين لجنة تحقيق وكلام كاذب يمارس مخرجه تخدير الشعب بالضلال ونسج الحكايات …
مدنى بكل ارثها كانت ضحية للانتقام لأنها المدينة العصية ….
وهاهى اليوم تتوشح المدينة بالسواد.. ويسطر الحزن بحروف الفحم الاسود: (كانت هنا مدينة تحت قصف الانتقام) …
لماذا يقصف هذا الطيران الأعرج بحمم البراكين الأبرياء المدنيين ….
هل تعرفون هذه الدباغة تلك الشامه الموضوعة بعناية على خد النيل الازرق ..
الدباغة هذا الخليط الاثنى المتسامح المتداخل المتماسك لماذا يستهدفه الجيش بالطيران ولماذا ود كنان هذا حى الرجل الصالح بقبته الوقورة يلقي عليه الطيران المتفجرات ولا صوت غير نحيب النساء وبكاء الاطفال وغبن الرجال المقهورين …
طيران يعرف جيدا وفق احدثياته منازل الأبرياء ولا يعرف الطريق للقصر الجمهورى عنوان السيادة .طيران يدمر البيوت والميادين ويقتل النساء والأطفال ولايرى كتل الدعم السريع في المدرعات والوحدات العسكرية …
طيران لانعرف من يرسم له الاحداثيات ليرتكب الجريمة خلف الجريمة
من هو صاحب المصلحه فى أن تكون مدنى ثكلى وارمله ويتيمه بين المدن؟؟!! .
يا طواغيت العصر هذه المدينة مدنى بدباغتها وعشيرها وودكنانها ومايو ودردق والمنيرة والجزيرة وناصر وكل احياءها على قلب واحد مدينة كالعنقاء تنهض من سعير النار والرماد …
تحتسب مواكب الشهداء الضحايا لكنها لن تنحنى.. هى مدنى التى كسرت مجاديف كل الاقزام الاوهام هاهى تنتصب في وسط المعركة شامخة صامدة عصية …
ليخزيكم الله يامن اشعلتم الحرب وشردتم المواطنين بين لاجئ وطريد ونازح وشهيد .
جريمة الطيران اليوم فى مدنى سيدونها التاريخ فى صفحاتة بالحبر الاسود ليوم الحساب الذى تحسبونه بعيدا وأراه قريبا …