
بالأمس اختتم البرنامج الموضوع من قبل جامعة الجزيرة لحل الأزمات السودانية بمحاضرة غاية في الأهمية قدمها بشكل سلس وجاذب البروف محمد حسين ابوصالح وزين المحاضرة حضورا وتفاعلا والي الجزيرة الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب ونائب رئيس جامعة الجزيرة الدكتور التجاني النور فضلا عن الحضور النوعي الضخم من المهتمين والمتابعين والذي فاضت به القاعة الدولية ووقوف البعض على ارجلهم في متابعة كاملة للمحاضرة التي أتت بعنوان رؤية استراتيجية لبناء السودان..وضع فيها صاره جهده رؤية حقيقية لمستقبل السودان. حقيقة ادهش بروف ابوصالح الحضور بالطريقة التي قدم بها المحاضرة فضلا عن مضمونها الكبير.. تمنيت أن يكون ضمن الحضور أعضاء مجلس السيادة والوزراء لأهمية المضمون كما تمنيت نقلها عبر جميع وسائل الإعلام مباشرة للشعب السوداني بالداخل والخارج حتى تعم الفائدة.. واقع الأمر نشيد بالنجاح الكبير الذي إصاب المحاضرة وكل الورش التي قدمت هو نجاح ينسب لجامعة الجزيرة بكل مكوناتها من مديرها بروف عربي الي غفيرها.. نجاح منقطع النظير ظل محل إشادة الجميع داخل الجزيرة وخارجها نجاح يضاف الي سجل الجامعة يكتبه لها التاريخ ويتداوله الأجيال عمل يؤكد الدور المجتمعي والوطني الذي ينبغي أن تقوم به الجامعات وهو ليس حكرا للاكاديميات فقط كما هو مشاع ويجب أن تسير بقية الجامعات بذات نهج جامعة الجزيرة والتحية أيضا نسوقها الي والي الجزيرة وهو يهتم جدا بمبادرة جامعة الجزيرة منذ انطلاقتها وحتى ختامها حيث ظل يشكل حضورا مميزا بل مشاركا في النقاش وكذلك التحية لأعضاء حكومته في مقدمتهم دكتور اسامه عبد الرحمن وزير الصحة المكلف ووزير الرعاية الاجتماعية فتح الرحمن محمد ووزير التربية والتعليم دكتور كمال الدين عوض وأيضا لابد لنا أن نجزل الشكر والتقدير لكل الدكاترة والخبراء الذين شكلوا حضورا وبصمة من خلال تقديمهم لاوراق النقاش والتي كان لها اثرها في نجاح المبادرة وما نرجوه من إدارة جامعة الجزيرة تكثيف جهدها من أجل نجاح برنامج مؤتمر التوصيات وإعداده بالصورة التي يجب أن يكون بها ونتوقع له أن يكون مؤتمرا مشهودا من الجميع فضلا عن أهمية الدور الإعلامي والتغطيات لهذا المؤتمر المهم لكل الشعب السوداني وهنا لابد أن اشيد بدور الإعلام وتغطيته لفعاليات المبادرة منذ بدايتها كما وفي ختام حديثي اشدد على أهمية تقديم الدعوات لمجلس السيادة السوداني ووزير مجلس الوزراء لتشريف وحضور مؤتمر التوصيات.. اقول ذلك ليس من باب المبالغة بل لثقتي في نتائج الأوراق فاجزم بأن مستقبل البلاد مرتبط بخلاصة هذه المخرجات إذا وجدت الاستجابة والقبول من رأس الدولة أسأل الله التوفيق والسداد للجميع وان يحفظ الله السودان وشعبه وان يعود الأمن والأمان الي ربوع البلاد