بالتأكيد عنوان الموضوع سيجذب إنتباه الكثيرين، ومن المؤكد ظهور المتربصين الذين يوافق عنوان ما نكتب هواهم…
هناك فرق كبير بين قلم وقلم، وهنا لا أعني قلم الحبر أو الرصاص، بقدر ما أقصد الكلمات التي تتدفق من اي منهما أو كليهما، مع اعتبارية آليات الحداثة والتطور التكنولجي، فكل الطرق تؤدي إلى تجريم الرجل..
وهنا يبقى السؤال؛
هل كل قلم يكتُب شريف؟؟
من الطبيعي أن يمارس القلم النقد والإطراء،، ومن المعيب أن يكون كليهما قائمان على جلب المنفعة الذاتية وصراع المصالح الشخصية…
عن شخصي الضعيف كتبت مادحاً وذاماً والي الجزيرة وحكومته مراراً وتكراراً ، كما لم يفعل شخص من قبلي،!! ولا أُذكي قلمي كما لا أدعي الاتيان بما لم تأتي به الأوائل، ولكن أهداف مِدادي كانت ومازالت واضحة، وسأجعلها كذلك ما قدر الله لي أن أكتب…
عنوان موضوعي ليس استهدافاً، بقدر مايمكن وصفه بالتورية، أو ربما تأكيد مدح بما يشبه الذم،، وللغة العربية علمائها، ولا ندعي أن نكون، ولكنا نجتهد أن نفعل!!!
انا في تمام اليقين بأن هناك من يكتفي بعنوان المقال،، وذلك استناداً على أقوال بعض القائلين،، أن الكتاب يُعرف من عنوانه، ولكن عزراً فعنوان مقالي هذه المرة يتناقض تماماً مع موضوع نقاشي…
والي الجزيرة، رجل أعرفه جيداً واستطيع أن أميز صنيعه مهما كانت ظروفي المزاجية،، واظن أنه يتفق معي ومع الكثيرين حول ما نكتب فيه أو في حكومته، ولا أعتقد بأنه أبدى يوماً انزعاجاً أو تزمراً كما كان يفعل الكثير من السابقين قبله ،، فهو رجل مرن، وجميع أوضاعه اسفنجية المزايا بحيث تمكنه من امتصاص ما يتساقط عليها مهما كان ومن ثم تعمل على ضغط كل مايتساقط عليها فتعود كما كانت!! وإن لم يفعل في هذه الولاية المكتظة بأقلام الابتزاز لهلك الرجل بكل تأكيد…
أستطيع أن أميز جيداً بين طعم الكوز، لونه، وكذلك محتواه وإن كان قاتماً!! لذلك لم اعر ذاك الاتهام الذي رُمي به والي الجزيرة يوماً بأنه كوز إهتمام؛ بل استحقرت صاحب ذاك القلم وجميع الأقلام المشابهة له، والتي نشطت في ذلك الوقت بغية نيل مبتغاها الذميم أو ممارسة اغتيال الشخصية!!
وقد كانت تكُهناتي سليمة، حيث ما مر على ذاك الاتهام أيام حتى ضجت الاسافير مجدداً بأن هذا الوالي قحاطي شيوعي أحمر عديييل وبالباب كمان ولا الشباك،، وهذه المرة بسبب اللبس الذي حدث في إحدى اللقاءات الجماهيرية في شرق مدني على ما اذكر والذي اتهموا فيه الوالي بأنه يرفض قول الله أكبر او التكبير!!
شيئ في غاية الغرابة والعجب إلباس الرجل أكثر من ثوب وفقاً لضرورة المرحلة الهجومية المطلبية الشخصية..
الاغرب أن مسلسل التخبط وادعاء تشابه البقر على بعض حملة الأقلام التضليليه مستمر في احتقار بائن بينونة كبرى لعقول المواطن السمج على حسب ما يعتقدون أو يتوهمون..
هاهم هذه الأيام وعلى حسب الموضة يفصلون لوالي الجزيرة جُلباب الجنجويد ليلبِسونه اياه، إلا أن الأمر بائن وواضح فهل لهم بغير ذلك!!! وأظن ان غداً ربما يكون هذا الوالي هو الحليف الأول للصهاينة، وأتمنى أن لا نتعجب إن أقسم أحد الذنادقة بأنه رأي والي الجزيرة بأم عينيه وهو يُقاتل أهل غزة في الصفوف الأمامية لجيش الصهاينة،، فهذا ما تبقى فبعد فشل ترويج التجارة الحرام داخلياً لم يتبقى إلا السوق العالمية للاشاعة ومحاولات الارتزاق الاستبدادية…