راي

*شاهيناز القرشي تكتب ..* *أمريكا توجه ضربة تحذيرية لإيران ولها ما بعدها* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

*شاهيناز القرشي*

في فجر هذا اليوم، 22/6/2025، قامت أمريكا بتوجيه ضربات للمفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة: فوردو، وهو الموقع الذي يتحصن تحت عشرات الأمتار تحت جبل دراك، أحد سلسلة جبال زاغروس، وهو موقع لتخصيب اليورانيوم. وكذلك تم ضرب موقع أصفهان، وهو موقع مخصص لتنقية اليورانيوم من الشوائب وتبريده وتحويله إلى الحالة الصلبة. نطنز أيضًا يستخدم للتخصيب، ولكنه أقل تحصينًا من فوردو.

حسب ما رشح في الإعلام، فإن إيران قد أخلت اليورانيوم من هذه المنشآت إلى مناطق أكثر أمانًا. إذن، ربما فقدت إيران هذه المنشآت المحصنة بشكل كبير بسبب طبيعة الجبال التي تحيط بها. وبما أن أمريكا تواصلت مع إيران قبل الضربة بيوم وسربت تحركات طيرانها للإعلام، فأنا أعتبر هذه ضربة تحذيرية فقط. فالأمريكيون والإسرائيليون يدركون خطورة ضرب اليورانيوم المخصب ومشتقات اليورانيوم عمومًا. الغرض منها إقناع إيران بتفكيك برنامجها النووي بشكل سلمي وعبر المفاوضات، وكذلك إخراج هذه المنشآت إلى مواقع أقل تحصينًا بحيث تستطيع إسرائيل تهديده دون الحاجة لأمريكا في حالة إصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم لمستويات القنبلة النووية.

ويقفز هنا السؤال: ماذا لو لم تستجب إيران وواصلت في الحرب وردت على أمريكا وإسرائيل باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية؟ أعتقد سنرى تحالفًا يضرب إيران يشبه التحالف الذي ضرب العراق في 2003، وفي الغالب سيتكون من أمريكا وإسرائيل وفرنسا وربما بريطانيا. وكذلك لن يوجهوا ضربات مباشرة للمواقع التي تضم الخطر النووي، ولكن في الغالب سيتم تدمير المقدرات العسكرية الإيرانية تدميرًا كاملًا. وستنفذ إسرائيل الخطوة التالية كما ذكرت في مقال “هذه حرب القضاء على إيران” المنشور بتاريخ 14/6، حيث ستنفذ اغتيالات كبيرة داخل الحكومة الإيرانية والجيش والحرس الثوري الإيراني والعلماء الإيرانيين. ترامب، الذي نفى سعيه لتغيير النظام، سيسعى لإسقاط النظام خلال شهر على الأكثر، وبعدها ستجد أمريكا من يفكك لها هذا النووي من داخل إيران.

الأمر المقبول الوحيد هو التفكيك التام للمشروع النووي الإيراني دون قيد أو شرط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى