
الشهادة السودانية بدأت 1905 داخل كلية غردون التذكارية
بالقسم الثانوي.
ثم في عام1937 وضع المسؤلين الانجليز في مجال التعليم
الخطط لتناسب تلك الامتحانات الثانوية شهادة كامبردج
واستمر الحال حتى العام1954 حيث عرفت باسم الشهادة
السودانية ولكن استمرت جامعة [كامبردج] هي الجهة التى
تضع اسئلة الامتحانات وتصحيحها وكذلك عليها اختيار
الجالسين لهذه الامتحانات والذين يتم اختيارهم بواسطة الحاكم العام وحتى قبولهم لارتياد كلية غردون او الكليات
العالمية الاخرى كان يتم بواسطة اختيار الحاكم العام الامر
الذي جعل الوطنين السودانين في فترة توهج الحركة الوطنية
السودانية يرسلون اقرانهم الذين اجتازوا الشهادة السودانية للدراسة في جامعة بيروت في[ لبنان] .
وكانت الشهادة السودانية مرتبطة بالعالمية خاصة انجلترا حتى بعد ان نال السودان استقلاله لخصوصية واهمية هذه الشهادة. حيث كانت الاسئلة بعد العام1962 يتم وضعها بواسطة مجلس الاستاذة السودانيين داخل جامعة الخرطوم
وتتم طباعتها في[ انجلترا ] في سرية تامه ويتم تصحيحها
تحت رعاية امنية متكاملة وكانت شهادة محترف بها عالميا
ويجلس لها الطلاب بنهاية المرحلة الثانوية التى تمتد لثلاث
اعوام من اعرق المدارس الثانوية[وادي سيدنا في ام درمان]
] خورطقت في الابيض] [ حنتوب في مدني] بالاضافة لمدرسة الخرطوم القديمة للبنات ومدرسة مدني الثانوية للبنات ومدرسة الراهبات وغيرهم.
ثم في التسعينات اصبحت كل اعمال الشهادة السودانية داخل
الوطن من بداية وضع الامتحان ثم الطباعة ثم اعداد اعمال الكنترول بكل ولايات السودان ثم بعد ذلك اعمال كنترول تصحيح الشهادة ورصد الدرجات وتحديد النسبة المئوية لدخول الكليات في الجامعات الحكومية وهذه نسبة عامة للقبول يتنافس فيها كل الممتحنين وهناك نسبة قبول خاصة
بالكليات الجامعية الخاصة.
وايضا هذه الشهادة تستطيع التنافس في القبول العالمي للكليات الجامعية العالمية في مشارق الارض ومغاربها والطالب السوداني طالب معد اعداد اكاديمي جيد جدا لا يحتاج الى تدخل الا القليل فيما يخص اللغة في بعض الاقطار
الاجنيبة.
اذا هذه الشهادة السودانية التى حملت بين يدي طلابنا الفخر
والقبول والتميز عالميا في الماضي.
وضعت في محك اخر بسبب الحرب منذ عامين حيث حملت
بين يدي طلابنا الصمود والتحمل والصبر وهم لاجئين يجلسون لهذه الشهادة السودانية في مراكز السفارات السودانية في كل دول المهجر في ظروف نفسية معقدة نعم ظروف نفسية حيث توفرت لهم كل الظروف الامنية والعلمية
ربما ولكن لايمكن ان تتوفر راحة البال لهؤلاء الصبية وهم خارج حدود وطنهم بسبب الحرب خارج حدود امان بيوتهم
وجدرانهم وفصول مدارسهم التي احبتهم واحبوها بسبب الحرب ،خارج حدود رعاية وعناية اساتذتهم الذين فرقتهم
الحرب بسبب الحرب ،خارج حدود الشوارع والطرقات الاماني
والدعوات للمارين وللباعة المتجولين وهم الى دروب الامتحان سائرين بسبب الحرب، خارج حدود الاعلام والشرطة
ورجال المرور والامان وهم في فصول الامتحان بسبب الحرب
خارج حدود مدارسهم مراكزهم وإهتمام الكل بهم من المدير للخفير وكباية العصير والموية الباردة وياولد انت ممتحن شيل!!
وجدوا انفسهم خارج حدود الوطن في اماكن غريبة عنهم هم
ممتحنين وبصمود وتحدي هم باذن الله ناجحين كيف لا وهم
قد نجحوا على اكبر امتحان هو النزوح …اللجوء…هو الحرب
فهم صمود في امتحان الشهادة السودانية في الداخل والخارج
وانا وانتم واولياء الامور وهم انفسهم يعلمون انهم يجلسون
لامتحانات الشهادة السودانية في المراكز العالمية بكل فخر وصمود والنجاح حليفهم ولذكرى امتحاناتهم هذه الخلود.





