
* شاءت الأقدار قبل ايام أن ازور مطبعة الجزيرة العريقة
* زرتها بعد انقطاع امتد طوال سيطرة المليشيا الارهابية على الولاية
* وفى زيارتى لها وجدت كل شئ هناك قد تغير الا عزيمة إدارتها وعامليها فالاوباش لم يرحموا حتى المطابع التى يطبع فيها الكراس للطالب وهذا نهجهم فهم من سرقوا مقاعد الطلاب من مدارسهم بالولاية وحولوا وزارة التربية والتعليم إلى منطقة عسكرية يطلقون منها النيران على الابرياء العزل بالمدينة
* وفى المطبعة العريقة عرفت انهم قد سرقوا كل شئ من مولد الكهرباء والمكيفات إلى المعدات والأدوات الكهربائية والكيبولات والأدوات المساعدة على الطباعة ودمروا حتى مكاتب الإدارة وفعلوا بالماكينات الافاعيل
* نجحوا فى فعل كل ذلك بينما فشلوا فى سرقة همة الإدارة والعاملين وهمة حكومة الولاية وإصرارها على اعادة دوران الماكينات للعمل ليتمكن الطالب من الحصول على الكراس والكتاب ولتتحصل الجهات الأخرى على احتياجاتها من مطبعة ولايتها فاستطاعت المطبعه بعد تعيين د. كمال عوض مديرا عوض مديرا عاما لشركة الجزيرة للطباعة والنشر أن تعود لها الحياة بسرعة
* وكمال هذا حكاية ورواية فايام دخول المليشيا للجزيرة بترت رجله ورفض العلاج بالخارج أصر وهو وزير التربية والتعليم ايامها ورجله مبتورة الا يحرم طلاب الجزيرة من امتحانات الشهادة لعدم وجود مراكز مستقرة لهم بالولاية فاستصدر من نائب رئيس المجلس السيادى الجنرال مالك عقار توجيها الا يتم تجاوز الجزيرة بعد مقابلته له ببورتسودان التى ذهب إليها برغم ظروفه الصحية كما نجح فى فتح المراكز ليجلس الطلاب لامتحاناتهم
* هذا الموقف قابله والى الولاية بالتقدير الذى كلفه بموجبه و مراعاة لظروفه بادارة شركة الجزيرة للطباعة والتى استطاع كمال أن يعيد لها الحياة سريعا بسند من الوالى ووقفة وزير مالية الولاية عاطف ابوشوك وهمة العاملين الشئ الذى جعل حكومة الولاية تصدر توجيهاتها بأن تتم كل المطبوعات عبر مطبعة الولاية والتى ترتب حاليا لطباعة الكراس حتى للولايات المجاورة وهكذا تفعل الهمة العالية