
الخبر الذى نقلته الغراء(بعانخى برس ) والذى اشار لتشكيل هيئة للدفاع عن الصحفي حسن محمد عبدالرحمن في البلاغ المدون ضده من قبل حكومة ولاية الجزيرة بنيابة جرائم المعلوماتية برئاسة الاستاذ المحامي بدرالدين عوض الله ، ولفت الخبر الى أن البلاغ يحمل الرقم (15) تحت المادة (25) واكد أ. بدرالدين في تصريح خاص للصحيفة بان هيئة الدفاع مكونة من كل من أَ.ساطع الحاج وا. محمد عبدالسميع وأَ. ناجي التاج وأ. معتز احمد المدني وأ. محمدحسن وأ. محمد بكري والمحامي أ. صالح سعيد وأ. نادر مشاي والاستاذ المحامي جلال محمد الحسن واخرين،
مؤكدا بان هيئة الدفاع التي تمثل كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي تعمل وفق الشرف المهني دعما لحرية الصحافة والصحفيين. (انتهى الخبر)، ويوضح الخبر بجلاء الروح العالية ما بين قطاعى الصحافة والمحاماة بودمدنى .
الصحافة وجدت لسبر اغوار المسكوت عنه وتمليكه للراى العام وأهل الاختصاص سواء كانوا حكام او سياسيين او اقتصاديين او خلافه ، فلم تعد لغة تكميم الافواه تجدى خاصة مع الصحافة الحرة التى تتعامل بمهنية مطلقة مستمدة من قانون الصحافة والمطبوعات والشرف المهنى ومحمية بسياج الرأى العام ذات نفسه ، وقد شهدت مدينة ودمدنى فى فترات سابقة محكمة خاصة بقضايا الصحافة انشئت لردع بعض الأقلام الحرة والنزيهة ولكن هيهات لمن قاموا على انشائها وقد انتابتهم الحسرة والندم ويقول المثل السودانى المعروف (امشي عدل يحتار عدوك فيك) وهى عبارة فضفاضة تخص العامة ، ونحن مهمتنا فى الصحافة كشف المثالب وتوضيحها وتسليمها فى طبق من ذهب لاتخاذ القرار الصائب بشانها خاصة تلك القضايا المتعلقة بفساد المسؤولين والتقصير الادارى والخدمى وغيرها من القضايا التى تعج بها ولاية الجزيرة التى اصبحت من أهم المدن السودانية واكبرها كثافة سكانية.
* ما بين قطاعى الصحافة والمحاماة بودمدنى شراكة ازلية كونتها فطرة الدفاع عن الحقوق ، ونشهد فى قطاع الصحافة تدافع المحامين فى كافة قضايا النشر للانبراء والدفاع عن الصحفى بلا من ولا اذى بل بروح الألفة المتقدة فى دواخلهم والتى تشع باستمرار ، الان كل الإخوة والاساتذة الصحافيين يمتلكون زخيرة وافرة من العلاقات الحميمية الممتدة مع اساتذتنا الاجلاء فى قطاع المحاماة بودمدنى ، وليعلم الجميع أن الروح السامية والمبراة من كل عيب بحول الله وقوته ما بين قطاعى الصحافة والمحاماة ستواصل فى مسيرتها القاصدة نحو مجتمع يسوده العدل اولا ، وهذا لعمرى فى حد ذاته من المفترض أن ترفع له القبعة تحية واحتراما ،
أشير هنا لقضية كان المتهم فيها صحيفة الجريدة ممثلة فى رئيس التحرير اشرف عبدالعزيز واستاذنا الراحل حسن وراق والشاكى فيها وزارة الصحة ورأيت بأم عينى هرولة استاذنا الراحل المحامى الضليع مجدى سليم رغم مرضه انذاك للدفاع عن الجريدة ، وغيرها من القضايا التى لا تحصى ولا تعد كانت فى مواجهة صحافيين احرار بودمدنى تم شطبها ، لذلك نؤكد اننا فى قطاع الصحافة لا نالو جهدا فى تمليك الرأى العام والمسؤولين الحقائق مجردة بمهنية عالية ، كما نؤكد على الحميمية والروابط التى تجمعنا مع قطاع المحامين بودمدنى فى كل ما يهم المصلحة العامة فلهم التحية والاحترام والتقدير ..