
عفاف عدنان
العيون الفيهن نعاس……………….!
منذ الازل .وما أن عرف الشعراء موطئ أقدامهم من الغزل والحديث عن ( الحب والغرام المكتوب مسطر ياخى) حتى درج الجميع على ذكر نافذة الحب (العيون )كما يحلو للبعض أن يسميها، .أو مرآة الدواخل ، أو بوابة الجمال ، .وقديما صاغ شعراء الحقيبة العجب فى جمال العيون وسطوتها..
وللمثال وليس الحصر مثلا (لحظك الجراح..اذاى بيهو …و بيهو الطرب والراح….)..ومنهم من وصفها بالسلاح الفتاك..(قبال الحاظك….ما رأيت يا وسيم الأعين تفعل….فعل المكسيم..) او .(عيون الصيد الناعسات عيونى…عيون النيل حاكن عيونى..) وهذا التشبيه الرائع ..(عيونى …وعيونك…أسباب لوعتى.)وفى نفس القصيدة ..(أسباب تشوقى نظرتك…وأسباب نفورك…نظرتى..).
وفى بداية الفن الحديث..(عيونو السودة وجميلة …عيون الحور ما مثيلة.) أو ( يا عيون إنتى لون الليل …زى لونك سوادو كحيل..) ، ثم مرورا بالذى رأى أجمل تشبيه لعيون المحبوبة هو النور الباهر بعد التعرف على الكهرباء (ألما بتقطع .)فقال أحدهم (عينيك زى كهارب المينا )ولو حضر زماننا هذا وشاهد قطوعات الكهرباء لبحث عن تشبيه اخر .
ثم الذى أثر عليه جمال عيون محبوبته حتى أصابه الخوف فقال..( امسكى عليك عيونك ديل امسكيهن….بعاينن لى..!) …ومنهم من ذهب إلى أن عيون حبيبته معهد عديييل ودار لأقوى العلوم.(عينيك فيها علم الطب.!!)…والذى أنكر أساسا انو تكون دى عيون عادية يعنى ..فقال (ياخى ديل ما عيون…والله سببن لى جنون…..!)..
جاءت لنا ضيفة عزيزة تعانى من ضعف نظر حاد لم تسعفها النظارة كثيرا ولا حتى العدسات اللاصقة ..فاخذناها إلى طبيبة عيون قديرة…فقالت لها سوف تحدثينى عن تاريخ مشكلتك ، ووضعت ساعة توقف زمنية…(ستوب ووتش )..وأخذت صديقتى تحكى وبالتفصيل الممل…وما أن انتهت حتى أوقفت الطبيبة الستوب ووتش وسجلت رقما فى ورقة صغيرة مدتها لصديقتى قائلة.(بداية…هذا أجرى على الاستماع. ….)…أخذت صديقتى الورقة ونظرت لها مذهولة فقد كان هناك رقما ظالما أن يكون سعرا لمجرد .(هترشة..)وقالت لى بصوت حزين …(دة شنو ) فقلت لها (العيون الفيهن نعاس …هن أساس معنى الافلاس …!) .