راي

ندي عثمان عمرالشريف تكتب ..*سلسلةنساء صامدات في الزمن الصعب* *ميارم دارفور* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

تظل دارفور هي الصفحة المفقوده في تاريخ الانسانيه .
تلك البقه الجغرافية من سوداننا الحبيب
التي نالت نصيب الاسد من الآثار المترتبة علي الحروب .
فهي التي عانت من مآسي الحروبات تيها من الزمان ،
لقد تعرضت دارفور وساكنها لابشع الانتهاكات منذ سنين عددا
ويظل السؤال الوجودي لماذا دارفور ؟؟
دارفور تتمتع بمقومات طبيعيه عديدة داخل وخارج الارض والطبيعة الخلابة ولكن كل هذه النعم والثروات أصبحت نقمه علي سكان هذا الإقليم مما ادي الي اندلاع الفتن والحروب منذ بدايه الألفية الثالثة مما جعل سكان هذا الاقليم يعانون من ويلات هذه الحروب
ولكن اكثر المعاناة كانت من نصيب ميارم دارفور ، نساء عظيمات تعرضن لأبشع الانتهاكات الجسدية والنفسيه ومع ذلك ظللن صامدات في وجه المحن وقاومن وعملن علي تماسك المجتمع الداخلي وفي المعسكرات وعندما تم توقيع اتفاقية السلام
كانت المرأة اول من دعم السلام من خلال المنظمات المدنية الطوعيه وعملت علي تماسك المجتمع وتطوير المرأه من خلال برنامج اسعافي تدريبي لرفع كفاءة المرأة ولكن ابت مليشيا ال دقلو الا وأن تهدد حياة الأبرياء في هذا الإقليم كما فعلت في الخرطوم والجزيرة وغيرها من المدن الامنه في السودان .

وهنا جاء دور الميارم فسطرن اروع القصص والامثال في الحماية
والزود عن الارض والعرض
وسوف يسطر التاريخ باحرف من نور وفخر دور ميارم دارفور
وهن يقاتلن ويحملن السلاح في الصفوف الاماميه مع القوات المسلحه فكيف لا تحمل السلاح وهي حفيدة مهيرة بت عبود ومن نسل اماني ريناس فهي ملكة بنت ملوك (الكنداكة)
لقد كانت الميارم في عمل دؤوب فقد انشاءنا غرف الطوارئ داخل المعسكرات في ظل هذه الظروف الصعبة وانعدام فرص العمل وتوفير الغذاء والدواء فكانت تعمل الميارم علي اعداد الطعام وتوزيعه علي المعسكرات والجنود
وبعضهن من حملن لواء الجيش الأبيض فصارت الميارم
تعالج جرحي العمليات وتقف جنبا عن جنب مع القوات المسلحة والمشتركه ،
لقد ظلت الميارم السد المنيع والقوي امام مليشيا ال دقلو المغتصبه فكان لهن القدح المعلي في الحفاظ علي ارض السمر من السقوط
فتحية الفخر الأعزاز والصمود الي حواء بلادي تحية خاصة الي ميارم دارفور فخر السودان تضحية” وثباتا .

*يتبع*

*ندي عثمان عمر الشريف*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى