مشهد اول..
قبل أن تدلف الي البوابة الرئيسية لمباني نادي الاتحاد مدني بولاية الجزيرة وسط السودان يأتيك الاحساس إن هنالك عمل كبير وحركة دؤوبة تجري بالداخل ونرى هذا الاحساس واقعا بالفعل من خلال الاستقبال الجيد والدافي للوفود والأفراد من قبل كنترول النادي الرجل البشوش استاذ (خالد كورينا) وهو فعلا خالدا بنبله وحيويته ومن معه من أعضاء المجلس يرسلون لك رسائل حب نؤكد لك من خلال استقبالهم الرحب انك صاحب الدار وليس ضيفا عابرا.. ولج بنا الحبيب خالد الي مكاتب السكرتارية بمعيته عدد من الأعضاء بدأوا أكثر سعادة بالضيوف قبل أن يقوموا بواجب الضيافة كما يجب في صورة محببة..
مشهد ثاني..
وبعد أداء صلاة العشاء كمجموعة وقبل أن نفرغ منها بدا المكان في فناء بالمسرح الرئيسي بالناحية الشرقية أكثر أعدادا وتنظيمها فتم توجهينا إليه بالجلوس وأخذ الراحة في وجود الأخوة معتز نقد مسؤول الثقافة بالنادي وصاحب الجهد الوافر ومتوكل أحمد علي عضو مجلس إدارة نادي المريخ والأخ الحبيب عصام خلف الله وعدد من الأقطاب والزملاء الريح جكسا وراشد حامد(المكتب الإعلامي للنادي) والاستاذ معاوية الجاك والفنان هاشم الكابلي في جلسة ود ونقاش ثر في شأن النادي والاستثمار والليالي الثقافية
مشهد ثالث
والجميع في حال انبساط وحديث ودي أطل من البوابة الشرقية الرجل الأول بالنادي سعادة اللواء عاطف خلف الله متابطا عصاه مرحبا بجميع من في هذه الجلسة فردآ فردآ بالاحضان والابتسام قبل أن يصل عندنا مداعبا (اخيرا شمس في ديارنا) سلام يعطيك الإحساس بالاخوة الصادقة قبل أن يجلس يتوسطنا والأخ متوكل أحمد علي يسأل عن الحال والأسرة والعمل قبل أن يتحول النقاش في الشأن الرياضي العام والدور الإعلامي فيما يخص الحراك الرياضي والأندية وأنشطتها.
مشهد رابع
بدأ أن هنالك حراك هنا وهنالك ووفود تتوافد بصورة مكثفة وأسر نساء وأطفال تلج الي داخل النادي وبدأ الأخ معتز نقد مع رفيقه خالد كورينا أكثر حراكا في الاستقبال وعدد من الشباب في إعداد مكان الحفل بصورة أكثر جمالا وبهاء.. قبل ذلك بدعوة من الريس عاطف خلف الله توجه الجميع الي مكان الحفل من الناحية الشمالية من المبنى الرئيسي للنادي حيث كل شي معد بصورة مرتبة ومريحة انعكست على وجوه الحضور حتى أعضاء ورواد النادي أخذوا أماكنهم قبل أن يعلو صوت الموسيقى ومقدم الحفل بمقدم الفنان هيثم الخلا نعم هكذا ينادونه على الرغم ان ما يقدمه شي مذهل وهو يصدح بنور العين وعدد من الأغنيات المعتقة التي وجدت الاستحسان من الحضور وتجاوب معها البعض طربا.. قبل أن تأتي فقرة كوميديا شارك بها المبدع محمد صديق من فرقة تيراب نال هي الأخرى حظها من الإعجاب والضحك المتواصل..
مشهد اخير…
وفي آخر المشاهد واصل المطرب هيثم أداءه الجميل مع حسن اختياره للاغنيات مابين المعتقة والشبابية بصوت طروب فضلا عن التناسق الموسيقي الذي شكل عمل متكامل.. بالمناسبة الفرقة الموسيقية حضرت بلبس موحد باللون الأصفر متماشيا مع المشهد العام داخل النادي في صورة استحسنها المتابعين والرواد.. في آخر وصلاته الغنائية اختتم المطرب هيثم بأغنية انا سوداني وقد احسن الاختيار بالفعل وأدى الأغنية بصورة مذهلة جعلت من البعض يسكبون الدموع في مشهد مؤثر بل رأيت حتى إحدى النساء وهي تتمايل وتردد الأغنية مع الجميع وتمسح بثوبها دموعها مشاهد أكدت معدن الشعب السوداني في ظل الواقع الذي يعيشه.. هيثم باختياره لتلك الأغنية في ختام البرنامج الثقافي من ليالي الرومان لكانه يريد أن يوصل رسالته ل%