العزف على الأوتار ــ يس الباقر ــ كيف يواجه وزير الزراعة تحديات الري والزراعة بالمشاريع الزراعية؟ ــ بعانخي برس

يواجه وزير الزراعة والري الإتحادي لحكومة الأمل الوليدة البروفيسور:عصمت قرشي تحديا كبيرا ويحتاج منه كل ذلك لمواجهة التحديات لمجهود كبير جدا للتغلب على الصعوبات التي ستواجهه خلال فترة توليه لمنصب الوزير وأولها أنه سيدير طاقم وزارتين من أعرق الوزارات وأكثرهن تمرسا في العمل الزراعي وشرايينه المغذية له فمشروع الجزيرة بهذا العام يكون قد أكمل مئويته ١٩٢٥-٢٠٢٥م ممايعني أن الزراعة والري نالا من الخبرات التراكمية مالم تنله بقية القطاعات الأخرى.
فبخلاف مسئوليات وزير الزراعة عن المشاريع المروية فهو أيضا مسئول عن القطاعات المطرية وغيرها من القطاعات الزراعية من جنائن ومترات مسئوليات عامة وإن كانت الأخيرة تخضع لوزراء الزراعة بالولايات.
وأيضا يواجه وضعا مأسويا عاشه المزارعيين خلال الثلاث سنوات الماضية بسبب سياسة الدولة نحو قطاع المزارعين والتي تركتهم الدولة يواجهون سوق التسويق وخاصة لمحصول القمح الذي تنصلت من شراءه رغم إعلانها السعر التركيزي،وفاقم من ذلك أيضا ماتعرضوا له من نهب محاصيلهم وألياتهم الزراعية لأقسام الجزيرة.
كما تعرضت أيضا قنوات الري لتدمير ممنهج طال معظم القنوات الرئيسية والفرعية وهي قبل ذلك كانت تحتاج لعمليات تأهيل ونظافة وإزالة أطماء وحشائش في الكثير من قنوات الري.
ولكن يظل التعاون الكبير من طاقم الري هو الذي يقود لإنجاح العمل بمشروع الجزيرة وغيرها وهذا يحتاج من القائمين على أمر الري هو التعاون التام في كل مامن شأنه توصيل المياه كما نص على ذلك قانون الجزيرة إلى (فم)أبوعشرين وهو مدخل الحواشة وبنظري ليس المهم أن يكون الري والزراعة في ماعون واحد ولكن الأهم أن يؤدي كل منهم واجبه المهني كما نصت على ذلك القوانين واللوائح المنظمة لعمل كل مؤسسة سواء المؤسسة الزراعية معلومة الإختصاص أو مؤسسة الري التي تعلم مهامها وتجربة الدمج هذه ليست وليدة اليوم وإنما سبقتها تجارب عديدة وإن كانت الأخيرة جزئية تخص مشروع الجزيرة وذلك بعد أن أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا في أواخر الإنقاذ بأيلولة إدارة قنوات الري لمشروع الجزيرة في فترة تولي المهندس عثمان سمساعة وحققت هذه التجربة نجاحا كبيرا وإستقرارا في الإمداد المائي رغم رفض ومقاطعة بعض مهندسي الري للخطوة فإستعانت إدارة المشروع في بعض مناطق الري بالخبرات وكبار المهندسين من المعاشيين وحققوا مع إدارة المشروع نجاحا كبيرا.
ولكن قبل ذلك يظل الدعم الحكومي لتأهيل البنيات الأساسية وإستجلاب المدخلات الزراعية مباشرة ودون وسيط بنكي وتسويق الإنتاج هو العامل الأهم والمحفز للزراعة والإنتاج.