ندي عثمان عمرالشريف تكتب .. فاشر السلطان… حيث تُمتحن الرجولة، وتُصنع الكرامة، وتولد الأساطير من رحم الصبر والصمود ــ بعانخي برس
بعانخي برس

في كل أرض سودانية، سفكت فيها دماءٌ من أجل الحرية والكرامة، وارتفعت فيها رايات العزة، سُجلت تضحيات تستحق أن تُروى للأجيال، ولكن تبقى فاشر السلطان مكانًا مختلفًا فهي ليس مجرد مدينه في غرب السودان بل هي مكانًا حمل عبء الوطن فوق كتفيه، ومضى في صمتٍ، بثباتٍ، وبعنفوانٍ لا يُشبه إلا الأنبياء حين يواجهون المحن ففاشر السلطان حفرةمكان في كل وجدان الوطن لايزاحمها احد
كل التضحيات في كفة، وتضحيات فاشر السلطان في كفة أخرى في كل حجر من حجارتها قصه بطوله تروى وكل شارع فيها ساحة بطوله وفي عيون رجالها ونسائها عنفوان لا يعرف الانكسار
وفيها قاوم الأبناء الحصار، والجوع، والرعب، وبقوا واقفين كالنخل في وجه رياح الموت، لم يتزحزحوا، لم يساوموا، لم يُغادروا مواقعهم
لأنهم يؤمنون بأن الوطن ليس قطعة أرض فقط، بل كرامة، وهوية، وأجيال يجب أن ترث الحرية لا العبودية.
اهل فاشر السلطان لقد كنتم، وما زلتم، أنبل من حمل السلاح، وأشرف من رفض الذل، وأصدق من قال لن نستسلم، حتى آخر قطرة دم.
كونوا كما عهدناكم… أوفياء، أحرار، لا تنكسرون مهما اشتد الظلم.
وإننا من هنا، من كل شبر في الوطن، نقول:
لا خير فينا إن تأخرنا عنكم، لا راحة لنا إن لم نرد الدين لكم، لا وطن بدونكم، ولا نصر إلا بكم.
نعلم أنكم لستم وحدكم، فالله معكم، ودعوات كل السودانيين تسبقكم، وقلوبنا معكم، وضمير هذا الشعب الحي معكم.
ولتعلم المليشيا، ومن يدعمها، أن السوداني لا يُهزم طالما بقي فينا رجال يشبهون أبطال فاشر السلطان.
أنتم منارات الطريق، ومشاعل النصر، وأحجار الزاوية في بناء الوطن القادم
التحيه الي فاشر السلطان عنوان الرجولة وراية الكرامة والنصر حتما سيأتي قريب