
تشخص الابصار للسماء كما وصف القران عندما يحين الاجل
وياتي الملك عزرائيل لقبض الروح بامر ربه وهناء تكون الرهبة والخوف من الخواتيم والتي حتما ترتبط بصحيفة الاعمال ولكن بالرغم من ذلك يكون العشم في رحمة الله وتنتهي حياة الدنيا
كما تشخص الابصار للسماء عند ما تنظر لتراكم السحب وصوت الرعد وضوء البرق خوفا ورهبة من الصواعق وكذلك
عشم في غيث كثير يروي الزرع ويمتلي الضرع وتخضر الحقول ويعم النماءَ و الرخاء الارض..
وفي الماضي عندما كنا صغارا كانت انظارنا تشخص للسماء
في الليالي المقمرة نتسامر و نرسم بالنجوم لوحة جميلة من خيالنا حيث لم تشغلنا عوالم التكنو والميديا وكان خيالنا خصب نستطيع ان نبدع فيه لنصنع لانفسنا البهجة والمرح
والالعاب وكذلك التنافس فيما بيننا ونحن نعِد النجوم ثم
تخر الشهب بزيل من نار فتصيبنا الرهبة والخوف وايضا اليقين بانها تقصد وترصد الشياطين وليس نحن!!
وتشخص ابصارنا للسماء لنتابع اسراب الطيور في غدؤها
ورواحها وهي ترسم اشكال جميلة تظهر عظمة الخالق…ننظر اليها وتأخذنا رهبة المنظر الى تدبير العلي العظيم ..ونساله ان يرحمنا ويرزقنا كما رزقها حيث تطير في الصباح الباكر وتعود
عند الاصيل تحمل لصغارها الخير الكثير..
وتشخص ابصارنا للسماء لرؤية منازل القمر خاصة في
الاشهر المميزة بمواقيت مثل الاشهر الحرم والكرامات التى ارتبطت بها في عشرة محرم ..وسبعة وعشرين رجب…وليلة
النصف من شعبان..و رمضان ..والعيد…والحج والاضحية
تمني ورحمة ان نكون من عواد العيد في العام المقبل ونكون
من حجاج البيت وزواره..
و تشخص ابصارنا للسماء تنظر للطائرة البعيدة فيها
العائدين للوطن من بلاد الغربة وايضا المسافرين بعيدا عنه
طلباً للرزق..او العلم والتعلم…او النزهة والفسحة.. ونحس بالرهبة كيف تسير في السماء وكيف في ظلام الليل تعرف
الطريق…ونمني انفسنا بان يكون لنا في رحلاتها نصيب!!![نركب الطيارة لابوظبي زيارة]
و في ارض الحرب تشخص ابصارنا الى السماء عندما نسمع
صوت الطائرة الحربية ولو من بعيد وتصيبنا الرهبة والخوف وتصل ارواحنا الحناجر وتتوقف قلوبنا لحين… هل تصيبنا بالقصف ام يكون بعيد وعندما نفيق من الرهبة نحس بالرحمة
فنحن مازلنا بخير برحمة ربي ولطفه…
ورحمنا ربنا بالامن والاطمئنان وعادت الطائرة الحربية تحلق في ذاك اليوم في سماء ام المدائن في يوم التحرير لتامن المدينة وتتابع الاوضاع وكذلك لرفع صور الاحتفالات وفرحة الناس في الشوارع..
ثم تمر الايام والشهور وتشخص الابصار في السماء رهبة
عند سماع صوت الطائرة مرة اخرى ولكن هذه المرة لدحر اعداء البيئة ونواقل الامراض بالرش الضبابي…وننتظر الرحمة
بان يكون ذلك الرش الضبابي وحملات الاصحاح للبيئة هو نهاية لهذه الاوبئة التى فتكت بانسان هذه المدينة الصامدة
وابنائها الاخيار الذين دفعوا الارواح والمال لامنها آمانها.
من سلسلةإيجابيات وسلبيات الحرب#[26]




