تعمقت علاقتى وصلتى بالموسيقار المبدع الأستاذ محمد الامين عندما رتبنا حلقات مصالحه رمضانيه متتاليه قبل سنوات له مع الشاعر المبدع الأستاذ هاشم صديق لإزالة الجفوة التى حرمتنا لأعوام من الاستمتاع بعدد من الأعمال المشتركة بين الهرمين فنجحت المذيعة النابهة المتألقة دوما الأستاذة عفراء فتح الرحمن فى إقناع الرجلين بأن تكون المصالحة على الهواء وان يشاركا معا فى حلقات رمضانية متتاليه
ورغم التوتر الذى شاب اللقاء بينهما قبل دخول الاستديو إلا أن عشرة السنين سرعان ماجعلتهما يتجاوزا ثم ظللت بحكم موقعى كمدير عام لفضائية الخرطوم اتى يوميا لاستقبالهم والبقاء حتى انتهاء تسجيل الحلقات ومن أيامها توثقت صلتى بالهرم محمد الامين وظل التواصل مستمرا فهو من الشخصيات الودودة ثم تشاء الأقدار أن نسافر معا للمشاركة فى أسبوع السودان بالعاصمة القطرية الدوحة ومحمد الأمين من الذين يقرأون مزاج المسرح فيرضون جميع من به فعندما لاحظ فى الليلة السودانية حضور عدد كبير من الأشقاء القطريين وآخرين من دول الخليج الأخرى امسك بعوده الساحر وغنى الأغنية الخليجية ياناعم العود ياسيد الملاح ارحم حالتى والله ليك بشتكى فشهدنا حالة رقص هستيرى من الأشقاء العرب فوق وأمام المسرح وخلع كثيرون عقالاتهم بل امسك أحدهم بالمايك عقب انتهاء الأغنية وقال والله بتغنيها احلى من صاحبها له الرحمة والمغفرة
٣ابن مدنى الذى ملا الدنيا وشغل الناس لسنوات طويلة وظلت نجوميته متقدة دون أن ينخفض بريقه في أية فترة فى مسيرة العامرة بالعطاء وظل هكذاحتى وسط الجيل الجديد الذى احب ود الامين فكانت مسارح حفلاته تمتلى على سعتها ولايجد الكثيرون طريقة للدخول .. رحل ابو اللمين بجسده ولكنه بقى بيننا بابداعاته له الرحمة والمغفرة يارب