علي النعيم ابوهاله يكتب ..بورتسودان ذهب الظمأ وإبتلت العروق (وجعلنا من الهدف كل شئ حي) ــ بعانخي برس
بعانخي برس

تعتبر شركة الهدف للخدمات المحدودة هي رائد الشركات الخدمية في بلادي الحبيبة، ولها تجربة فريدة ومتميزة في إستخدام وإستقدام العمالة بمختلف تخصاصاتهم علي طريقة او نظام ال(Out source)
ولها تجربة سابقة بإدارة المياة بمشروع الجزيرة وتجربة أخري نموذجية ممتدة لاكثر من خمسة عشر عام او تزيد في صناعة السكر بمصنع سكر كنانة والان تجربة أخري بمصنع النيل الأبيض للسكر. وهذا النظام في استخدام وإستقدام العمالة نظام عالمي مستحدث وتعمل به كبري الشركات العالمية في إدارة شئونها ومهامها وتخصاصتها بينما تترك نظام العمالة لشركات متخصصة كشركة (الهدف للخدمات المحدودة)
الحديث عن تجربة شركة الهدف ربما يحتاج لحديث يطول في شركة تتجاوز خبرتها وعملها الستة وعشرون عاما من الجد والجهد والمنجزات .فللشركة أيادي طولي في خدمات تموين الخدمات البحرية ولها تجربة لافتة للنظر مع إدارة الطيران المدني بمطار الخرطوم وأخري ظاهرة عيانا بينا مع وزارة الطرق في تحصيل رسوم العبور وغيرها من خدمات التأمين والحراسات والخدمات الأخري بعمالة مدربة ومؤهلة تأهيلا يليق بصفة كل وظيفة ومهمة،بل ظلت في أعمالها الفنية والتقنية تضاهي اكبر الشركات العالمية في انظمة الرقابة الالكترونية والسلامة والتتبع الآلي للمتحركات .
منذ أن تولي السيد/ بكري حسن مهام المدير العام للشركة تحس أن هناك نبضا جديداً ودماءً متجددة دبت في جسد الشركة من خلال انفتاحه علي كل المجالات ومراجعته لكل المتطلبات، من إهتمام برغبات الزبون وتحسين بيئة العمل للعاملين بالشركة والتمدد في آفاق جديدة للشركة عبر كل منافذ الخدمات .ظننا أن ظروف الحرب والبلاد قد تؤثر سلبا علي طموحات الرجل بعد تعطل مصنع منتوجات النظافة بجبرة وتوقف كثير من الخدمات بالولايات المتأثرة بالحرب حتي فاجأنا الرجل بفتح جديد ومشروع جديد في فكرته وجرأة تنفيذية الا وهو (مصنع الهدف للمياة) بمدينة بورتسودان .
قد يبين الأمر في ظاهرة أمرا عاديا ولكن بقياسات الزمن التي تمت فيه فكرة المشروع وتنفيذه وحاجة المدينة والولاية لفكرة مثل هذه، تجعل الأمر فيه نوعا من التفرد والتميز والحنكة في إدارة الأزمات .فبعيدا عن ايجاد منفذ ومورد مالي جديد للشركة دعوني اتحدث هنا عن رؤية ثاقبة لتوفير (عملة أجنبية) ظلت تخرج من خزينة الدولة لجلب مياة الشرب المعدنية من خارج السودان نسبة لظروف تأثر مصانع الخرطوم بهذه الحرب وسعيرها .فكرة مشروع (تحلية) مياة البحر الأحمر ظلت أحلام تراوح مكانها من قبل كل القيادات السياسية والتنفيذية السابقة حتي غوض الله لها هذا الفتي العمري حاملا سيف علي الكرار وعلي صدرة ريشة حمزة سعادتو/ بكري حسن فشق بسيفه صخرة المستحيل وأحرق ملفات التنظير وجدد أفكار الفكرة وأحياها بعد موتها السريري، فضرب بعصاه البحر فأصبح ماءه حلو المذاق فأذهب الظماء وروي الزرع وملء الضرع بالبشريات حتي صارت الفكرة واقعا ملموسا وماء مسكوبا لذة للشاربين . إني لاري بعين رجل عاشر الرجل وعمل تحت إمرته وإدارته أن خيرا كثيرا ووفيرا سيحل بالبلاد لو اسندت كل ملفات (الخدمات) لشركة الهدف كيف لا وعلي دفة قيادتها رجل أمين علي النفس والمال عفيف اليد (نضيف ولطيف وشريف) ، وهو شخصية إدارية متميزه في صنع الافكار وسرعة التنفيذ من غير تهور ولا إهمال ولا جهل ، بل صلاح نية وصدق عزيمة وصفاء سريرة وحسن سيرة أصلحت مابينه وبين الله فصار هو (حكيم القرية) الذي يداوي كل شئ وفق متطالباته .
إخوتي في الهدف عضوا علي هذا الرجل بالنواجز فالمرحلة القادمة من بناء وتعمير وإعادة تأهيل للسودان تحتاجكم بشدة والله ولي التوفيق وهو علي الحق معين .