منوعات

عفاف عدنان تكتب … حرامى حافظ للجميل ……… بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

حرامى …حافظ للجميل ………………

عفاف عدنان

منذ عدة سنوات حدثت هذه الواقعة الطريفة الواقعية ..
كانت قريبتى ذات الدم الخفيف وحضور البديهة الطاغى ..تعيش مع إبنيها وكريمتها الوحيدة بعد أن توفى عنها زوجها ورفيق دربها وهو فى عنفوان شبابه إثر حادث مؤلم …وفى تلك الأمسية كنا عائدات أنا وهى وزوجى وإبنتها من حفل زواج أحد الأقارب ..وكانت تعلم أن إبنيها يمضيان الليل عند شقيقها يراجعان دروسهما مع إبنه وبعض الأصدقاء ..فتركناها بمنزلها القريب وعدت مع زوجى للبيت …
فى اليوم التالى إستدعتنى لأفطر معها وحكت لى ما حدث بعد عودتها …فقالت أن إبنتها جاءت بعد نومهما بقليل لتشرب ماء من الثلاجة ..ولكنها أرادت أن تخلع قرطها ولما أرادت العودة لفراشها سقطت منها فردة قرطها ..فأخذت تبحث عنه ..ولما لم تجده جلست على الأرض لتنظر تحت الثلاجة ..ويبدو أن السجادة كانت ناعمة وهى مرهقة فنامت فى وضعها هذا ..وبعد مدة إستيقظت فرأت (شبشبا ) قميئا أمامها ..فنظرت لأعلى فرأت شخصا ينظر لها ..فقامت وهى تنظر للأرض إذ تذكرت فردة القرط ..فقال لها ( الحرامى ) ..بتفتشى على دى ؟) وكان يحمل القرط فى يده ..ولما مدت يدها ..أغلق يده وقال لها ( لأ …إنتى تجيبى التانى ) …فبدا على وجهها الإمتعاض ..فقالت له ( ياخ جيب ..أنا ما بهظر ) ـ وانا برضو ما بهظر …
هنا جاءت الأم وسألت بدهشة ..ـ إنت منو وعايز شنو ..؟ فخطف الفردة التانية من يد البت وقال ..ـ عايز دى ..وكمان جيبى الخاتم الفى أصبعك دة ..والدبلة ..فجلست الأم متثاقلة وقالت ..ـ لا عليك الله ..الدبلة لا ..دى ذكرى من زوجى ..ـ جيبى قلت ليك ..خليهو يجيب ليك غيرا …فنظرت له مستعطفة ,,ـ يا ريت ..يا حليلو ..هو مات من سنتين …
ولدهشتها جلس الحرامى واضعا كلتا يديه فى رأسه ـ لا حولا …متين ..؟
ـ إنت بتعرفو ؟,,
ـ كيف ياخ ..إشتغلنا سوا ..أقصد لما كان مدير شركة (…….) أنا كنت مراسلة ..والله كان زول كويس …مرة جيت معاه هنا جبنا ليكم تلاجة ..وأنا كنت بشتغل الشغل الإضافى دة ..بس فى الحلة عندنا ..بس هناك تسرق ليك قميص ولا رادى ..وفكرت أترقى شوية فى شغلانتى دى لما شفت بيتكم الرهيب دة …
ـ حسة بعد طلعت معرفة ..ما تخلى لينا حاجاتنا ديل ؟..
ـ يعنى أطلع من المولد بلا حمص ؟ أنا كنت ناوى أشيل الملايات والهدوم الفى الحبل دى ..بس عشانك ببقى على الخاتم و الحلق ..أو الخاتم والدبلة ..قلتو شنو ؟
ـ خلاص شيل الحلق مع الخاتم ..خلى الدبلة ..
ـ ليه يا أمى ؟ أنا برضو أبوى جايب لى الحلق دة …ذكرى منو ..
ـ يعنى أهم من الدبلة الفيها إسم أبوك ؟
ـ الحلق أغلى ..
ـ خلاص بجيب ليك غيرو ..
ـ لازم ~..أحلفى ..
ـ وحات تربة أبوك ..
ـ خلاص موافقة ..
ولما عاينو ..لقو الحرامى هرب ومعه الخاتم والدبلة والحلق …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى