في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تعيشها الكيانات والأجسام المعارضة للحكومة. أعلنت مجموعة تأسيس الموالية لمليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية المتمردة تشكيل حكومة موازية في تحد صارخ لشرعية الدولة ومحاولة مكشوفة لفرض واقع جديد بقوة السلاح والدم هذه الخطوة ليست سوى امتداد لمسار الفوضى الذي اختارته هذه المليشيات منذ اندلاع الحرب حيث مارست أبشع الانتهاكات بحق الشعب السوداني من اغتصابات ممنهجة وتشريد آلاف الأسر وسفك دماء الأبرياء في المدن والقرى دون وازع من ضمير أو أخلاق.
تشكيل حكومة موازية في ظل هذه الجرائم لا يمكن قراءته إلا كمحاولة لتبييض صفحة مليئة بالفظائع ومحاولة يائسة لإضفاء شرعية سياسية على كيانات فقدت كل مقومات القبول الشعبي والأخلاقي فكيف يمكن لكيان ارتكب جرائم ضد الإنسانية أن يدعي تمثيل الشعب أو السعي لتحقيق مصالحه إن هذا الإعلان لا يعكس سوى حالة من الانفصال التام عن الواقع ومحاولة للهروب من المحاسبة عبر خلق واجهات سياسية وهمية
الكيانات السياسية التي اختارت التحالف مع هذه المليشيات في انتحار سياسي واضح وولغت في مستنقع الجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع متخلية عن مبادئها وشعاراتها التي طالما رفعتها أمام الجماهير هذه الكيانات لم تدرك أن التاريخ لا يرحم وأن الشعوب لا تنسى من خانها في لحظات الألم والدم
نهاية هذه الحكومة الموازية ومن تحالف معها محسومة سلفا فالشعب السوداني الذي عانى الويلات لن يقبل بمن يمثل القتلة والمغتصبين والمشردين ولن يسمح بتمرير مشاريع سياسية على أنقاض الجثث والدماء هذه الخطوة لن تكون سوى فصل جديد في سقوطهم السياسي والأخلاقي وستكون بداية النهاية لمشروعهم العبثي الذي لا يقوم إلا على الخراب والدمار
السودان سيبقى أقوى من كل المؤامرات وسينتصر شعبه على من أرادوا له الانكسار لأن إرادة الشعوب لا تهزم ومهما طال ليل الظلم فلا بد للفجر أن يشرق
على الحكومة الشرعية حكومة السيد رئيس مجلس الوزراء التي لم تكتمل هياكلها حتى الآن عدم الاستهانةبهذه الخطوة الجرئية..عليها وضع حد لهذه المهزلة عسكريا ودبلوماسيا..
