(خمة نفس) ــ عبدالوهاب السنجك ــ فلتكن سيادة مياه الري من اولويات حكومة د. كامل ادريس ــ بعانخي برس
بعانخي برس

..في الوقت الذي تشهد فيه دول العالم البحث عن مصادر ومصبات المياه ونذر الجفاف تقترب في كثير من البلدان غير اننا في السودان نقف علي عتبة كيف لنا المحافظة علي هذه الثروة العظيمة والاستفادة منها في كل مناحي الحياة، فالرغم من الحرب التي شنتها دويلة الشر الامارات بأزرع داخلية وخارجية لاجل السيطرة علي مواردنا الاقتصادية كافة الا اننا ننادي بان المياة سيادة لايمكن التفريط فيها فكل دول العالم ينظر للسودان الان.
فعندما اعلن د. كامل ادريس تسمية وزارة الزراعة بضم الري اليها لتلك لم يقرأ الواقع جيدا ولم ينظر اليه من عدة زوايا من حيث للري سيادة فلا يمكن لوزارة الزراعة والتي هي اقرب للثروة الحيوانية ان تحمل كل هذا العبأ السيادي الكبير،
فالاتجاه لإنشاء وزارة للري والموارد المائية يمكن أن يكون له العديد من الفوائد من حيث تحسين إدارة الموارد المائية اذ يمكن للوزارة أن تعمل على تطوير استراتيجيات إدارة الموارد المائية بشكل فعال، بما في ذلك تحسين كفاءة استخدام المياه وتقليل الفاقد وتعزيز الأمن الغذائي ويمكن للوزارة أن تعمل على تطوير السياسات والبرامج التي تهدف من خلالها تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية باستخدام المياه بشكل فعال حماية البيئة من خلال إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، بما في ذلك حماية الأنهار والبحيرات والمستنقعات اضافة لتطوير البنية البنية التحتية للري والموارد المائية، بما في ذلك بناء السدود والخزانات وتحسين شبكات الري كما انها يمكن لها أن تعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية، بما في ذلك تبادل الخبرات والمعلومات مع الدول الأخرى، وبالاخص دولة اثيوبيا ويوغندا فهما دول المنبع لنهر النيل مرورا بالسودان ثم لدولة مصر الشقيقة.
فالعودة بانشاء وزارة للري والموارد المائية يعتبر من اهم القرارات السيادية حيث يساهم ذلك في تحسين إدارة الموارد المائية، التي ينعم بها السودان ويقوي المواقف التفاوضية اقليميا خاصة في هذا الوقت الذي ظلت النزاعات تدور من حول المياة، فوجود وزارة للري مستقلة يأتي من الضرويات الملحة والقصوي والاستراتيجية تعزيزا ودفعا لمكانة ومواقف السودان في المحيط الاقليمي والدولي، فالاشارة لانشاء وزارة متخصصة للري يعد مكسبا وقوة دافعة لحكومة د. كامل ادريس اما غير ذلك فهو تشتيت للمواقف قد يكون مردودها ضعيفا يجر البلاد للأسفل ويعد ذلك من اكبر الخسائر لحكومة الامل التي يعول عليها المواطن كثيرا. فلتكن سيادة المياة من اولويات حكومة د. كامل ادريس
(خمة نفس)
٢٠٢٥م عيد القوات المسلحة السودانية.. (١٠٠)عام علي تأسيس الجيش السوداني والعام (٧١)لسودنة القيادة العامة… جيش واحد شعب واحد.