اسامة عبدالماجد بوب يكتب .. التسامح الدينى بين الاسلام والمسيحية. جسور محبه تمتد من الجيزة إلى الآفاق الإنسانية ــ بعانخي برس
بعانخي برس

استطاعت الحضارة المصرية عبر تاريخها الممتد أن تنتصر للإنسانية بخلق روح المحبه بين الطوائق والمكونات من خلال أنصهار الجميع تحت قيم سماوية مشتركة تتسم بالتسامح .
لفت انتباهى مائدة رمضانية ممتدة لامتار عديدة أمام محلات الاسيوطى بالجيزة شارع قرة بن شريك وازداد اعجابى حينما علمت أن هذه التظاهرة (افطار ) رمضانى للمسلمين ينظمة أصحاب محلات الاسيوطى المسيحين …
قد يبدو الأمر كافطار رمضانى أمرا عاديا لكن أن يكون بعض الإخوة المسيحين هم من يقوم بإعداد وترتيب هذا الافطار كل سنة من سنوات خلت لأمر يدعوا للفرح بهذه الروح التى نتمنى أن تسود فى عالم اليوم الذى أصبحت فيه البندقية هى لغة الحوار والقنابل هى مطر الجحيم الذى يتساقط على الأبرياء .
هذه الظاهرة الإنسانية هى امتداد للعمق التاريخى للحضارة المصرية ودلالة على تعافى المجتمع المصرى وتجاوز اى افكار تدعو للانغلاق حول الذات .
هذه الفكرة قد تكون متحققة فى أماكن أخرى بمستويات مختلفة لكن حجم التفاعل والانفتاح والتسامح بين الحضور هو ماشد انتباهى واخرين كثر .
اتمنى أن تسود مثل هذه الظواهر التى تعمق التفاعل بين الديانات والثقافات المختلفة فى بوتقة انصهار انسانى موحد
شكرا لمحلات الاسيوطى لصادرات الجمارك التى أثبتت أن التعايش بين مكونات المجتمع فطرة إنسانية نبيلة ….