راي

إلى أين … _ حسن أبو ضُلَع _ عام أم (مائة) عام..؟! _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

حسن أبو ضُلَع

عام أم (مائة) عام..؟!

– عودة الوعي الجمعي للقيادات الوطنية (الآن)، أمرا لا مفر منه، من أجل الحفاظ على ما تبقي من قيم وموروثات السودان الوطن والتأريخ.

– الحرب التي اندلعت والآن تمر ذكراها السنوية ( الأولى) ، كأنما مرت( مائة) عام ، لما تركته من رعب ودمار شامل،( نهب وسلب وقتل).

– مر عام وقدر السودان أن يكون ( الدمع السريع)، اطلالة واحدة لا تكف و(نيران صديقة) تحرق البلاد والعباد .

– (نقطة سطر جديد)،
من يضع النقطة ومن يكتب السطر الجديد، لعودة الأمن والسلام ،هو من يفوز بالجولة لسودان المحبة والوئام.

– والسؤال المحوري هنا عن أي جولة وعن اي مخرج آمن لهذا الكمين ، الذي يحيط بالجميع؟!، إنها جولة (ايقاف الحرب) واستلهام العبر والدروس، ووضع حد لحصائد (الألسن الشريرة ).

– هل تلتئم (عصبة السودان)، وتتحرر من كيد الكائدين وترتدي( سترة النجاة)،من أجل وطن خلق لكي يعيش(علما) بين الأمم ؟!.

– ايقاف الحرب لا يعني ( احياء)، لأشخاص أو كيانات، عبثت في الأرض فسادا، ولكنه ( احياء) لأبرياء في وطن جريح ، لا يستحق هذا المصير.

– مبادئ وقيم الدين السمح تنادينا، كما في قوله تعالى:((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً))٫ والقاعدة الفقهية الذهبية تقول: ” درء المفسدة (المفاسد) مقدم على جلب المصلحة(المصالح) “. و”الأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب”.

– إلى أي مدى يمكن القول ، أن الجميع قد استوعب الآن الآن( الدرس)، وعليه ان يضع نقطة ويكتب سطرا جديدا في سفر الوطن، من أجل أن ترفرف رايات (السلام).

– ” نقطة، سطر جديد” للجميع وبالجميع، وبغير ذلك، تصبح نقاطا عديدة وسطورا مديدة، تييم (شطر ) جهات، ترى اذابة السودان وكسر صموده، بكل كبريائه وشموخه وتأريخه، أقصر الطرق لنهب ثرواته وخيراته ومقدراته.

– أخطاء استراتيجية كارثية، يدفع ثمنها الأبرياء ، دون ذنب جنوه، ( قتل من قتل، وشرد من شرد وعذب من عذب، ونهب من نهب ونزح من نزح) . بربكم على من تقع مسؤلية كل هؤلاء الضحايا؟؟.

– نعم قد يقول قائل إنها نتيجة حتمية، لكل حرب، ولكن يا ( هذا)، إنها أيضا (جريمة) تلاحق (مجرميها) وتسلبهم الأمن والأمان في (حياتهم) قبل (مماتهم).

– بوابة السودان الآن في انتظار أن يدرك الجميع، مسؤوليته في تحقيق السلم والأمن.

– متى يستوعب الدرس وقد وصل المخطط مداه السحيق، وبدت كل( النهايات المحزنة) ، تلوح في الأفق؟.

………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى