
* المكان وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة.. او هكذا كان قبل ان تحولها المليشيا ايامها إلى سكنة عسكرية ينطلق منها الرصاص لقتل الناس
* والوزارة إياها عندما جاء إليها أهلها بعد تحرير ودمدنى وجدوا بعضها اطلالا و الاخر تاريخ يقول كانت هنا مخازن الكتاب ومكاتب القيادات وسيارات العاملين وجمعيتهم وووو فكل شئ فيها قد نهب ولم تسلم من الدمار أبوابها ونوافذها ولم يتركوا بها حاسوب أو مبرد مياه اوتربيزة ومروحة
* والذين أرادوا هدم التعليم بشكل ممنهج لم يكتفوا بحرق مخازن الكتاب ولا مصنع الاثاثات المدرسية بالولاية بل خربوا المدارس كلها وسرقوا مابها من اثاثات وأبواب ونوافذ وكسروا نوافير المياه خلعوا اسلاك الكهرباء ولم يتركوا شيئا للطلاب ليستانفوا به دراستهم
* ليجد وزيرها عبد الله ابو المكارم نفسه أمام تحد كبير من اين يبدا الإصلاح هل من وزارته التى خلعت أبوابها ونوافذها وحرقت سياراتها ونهبت مخازن الكتاب فيها ولم يعد بها شيئا ام من المدارس التى لم يترك فيها كرسى أو كنبه فى أية محلية ليجلس عليها طالب ام من البحث عن المعلمين الذين اتضح أن ٣٧% منهم قد هاجروا بسبب الحرب خارج البلاد بحسب ابوالمكارم
* انه التحدى الذى واجهته حكومة الولاية والتى عكفت عليه لمعالجته واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تعيد ونالدراسة فى كل المحليات باستثناء محلية الباقير مستندة على الجهد الشعبى وعون مجالس الاباء والامناء فى توفير الجلوس للطلاب بالمتاح من البيوت وغيرها وفى تحسين البيئة المدرسية والرجل متفائل باستقرار العام الدراسى برغم جسامة التحديات ومستمر مع حكومته فى مساعيه فى مواصلة صيانة المدارس وتحسين البيئة وتوفير الكتاب والمعلم من خلال المجتمع المساند له بقوة فى ظل التحدى وفى ظل تحمل الطلاب لكل الظروف كداب أهل الجزيرة الذين أكدوا أنهم يتحدون الصعاب لتجاوز الابتلاءات والذين أكدوا أنهم فرسان حوبة بالفعل وان ابنائهم يجب أن يواصلو ا تعليمهم تحت الحر وو سط المعاناة القاسية فى ظل غياب دعم المنظمات والحكومة الاتحادية والدول الصديقة والشقيقة لتسريع عملية اعمار المدارس
* والوزير مع التحدى يجاهد هنا وهناك فى انتظار سد نقص المعلمين الذين هاجروا ويرتب لعودتهم ولسد النقص من خلال الخدمة الوطنية ومن خلال التعاقدات وعبر كل السبل التى تمكن الولاية من اكمال عامها الدراسى وهى الولاية التى عرفت بالتميز الاكاديمى قبل الحرب وتريد فى امتحان الشهادة أن تنافس وتعود بقوة عبر شراكاتها بمراكز بعدد من الولايات
* وتريد الجزيرة الولاية كلها أن تؤكد أن الشدة تصنع المعجزات وهكذا يفعلون