
* وفى المشهد لم يسلم مقر رئاسة الشرطة بودمدنى من التخريب الواسع الذى طاله على أيدى المليشيا التى خربت كل شئ
* والداخل للمقر يشهد الحريق الكبير الذى طال بعض مبانيه والدمار والنهب الذى تم لمحتوياته
* والمقر اياه عادت إليه الشرطة لتجده خاليا من كل شى مثله مثل مراكزها المنتشرة فى ارجاء الولاية التى عبثت بها المليشيا وسرقت محتوياتها وخربت دورها
* و الشرطة بقيادة اللواء عبد الإله على احمد مديرها بالولاية كانت المؤسسة الاسرع فى العودة إلى الجزيرة من حيث الانتشار ومن حيث إعادة الحياة لمراكزها ومواقعها
*
* وجاءت عودتها لمدنى فى يوم التحرير الذى كان قائد المليشيا قجه يهدد فيه باسترداد مدنى خلال ٤٨ ساعة من طردهم ولسان حال قواتنا يقول له راحت عليكم
* عادت الشرطة التى كانت مستعدة لذلك وهى بالعاصمة الإدارية المناقل قبل التحرير بتنظيمها لصفوفها ومشاركتها مع متحركى المناقل وسنار المشاركين فى التحرير بعدد من ضباطها وجنودها مع القوات المساندة للجيش فى دخول ود مدنى محتسبين فى ذلك عدة شهداء
* وجاءت عودة مدير الشرطة مع اوائل من دخلوا مع الجيش لودمدنى برفقة الوالى بعد التحرير لتكتمل عودتها بنقل جنودها فى أول يوم للتحرير من المناقل لودمدنى
* وفى الايام الأولى للتحرير شاهد الناس الانتشار الواسع للشرطة على المواقع الاستراتيجية ومراكزها الشرطية مؤمنة لها ثم توالى نشرها لقواتها فى المحليات المحررة بالولاية
* لتجد الأجهزة الأمنية نفسها أمام تحدى تأمين مدنى والجزيرة كلها بعد طرد المليشيا
*
* المليشيا التى خرجت تاركة وراءها خلايا نائمه ومتعاونين اضروا بنا ايامها كما تركوا مخلفاتهم من الجثث والاجسام الغريبة الخطرة
*
* والولاية التى يحبها أهلها والذين بدأوا فى التدافع إليها قبل إعلان العودة الطوعية وقبل اعادة حكومة الولاية للخدمات فرضت على السلطات الأمنية تحديات كبرى
* وبحسب قائد الشرطة فإنه تمت المسارعة لمجابهة كل هذه التحديات بعمل خطة امنية مشتركة سريعا للتأمين ضمت القوات الأمنية المختلفة لتأمين الجهات المتوقع استهدافها من الأحياء ذات الهشاشة وللقبض على الخلايا النائمة والمتعاونين مع المليشيا لتقديمهم للعدالة ولتأمين الأسواق والمدينة كلها
* لتشهد ودمدنى عمليات تفتيش للبيوت التى بها منهوبات والتى تمكن أصحابها من استردادها عبر النيابة
* ولمزيد من بسط الأمن تم تشكيل قوات مشتركة للطواف الليلى على الأسواق والتعامل مع الظواهر السالبة كما تم تشكيل قوات مشتركة اخرى للقبض على المتفلتين من اللصوص الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا
* وضاعفت الأجهزة الامنية فى رمضان الذى اعقب التحرير من مجهوداتها لتمكين الناس من اداء صلاة التراويح فى امان بالمساجد دون حدوث أى تفلتات وقد نجحت فى ذلك
* كما نجحت فى العشر الاواخر من رمضان فى تأمين التهجد ومنع اى تفلتات فى الأسواق فى زحمة الاستعداد للعيد وكذلك امنت صلاة العيد مانعة حدوث أية تفلتات
* وتميزت مرحلة تأمين مدنى والجزيرة عموما بعد تحريرها بتبادل المعلومات والتنسيق التام بين الأجهزة الامنية كما تقول الجهات المشتركة التى شكلت داخل لجنة الأمن برئاسة الوالى تناغما تاما انعكس سريعا فى عبور الجزيرة حالة انفلاتها التى سبقت التحرير إلى حالة الأمن التام الذى تعيشه الان
* ومكنت الجهود الأمنية الكبيرة التى بذلتها الشرطة وجهاز المخابرات العامة والقوات الأخرى من العودة الطوعية للمواطنين برغم كثافة اعداد العائدين اليومى
* كما نشرت الشرطة ارتكازاتها بالولاية لمنع العبور بأى عفش بلا مستندات ملكيه و بذل الدفاع المدنى جهودا ضخمة فى جمع الجثث ودفنها والتعامل مع الأجسام الغريبة حتى جعلوا الولاية خالية تماما من الجثث والاجسام الغريبة والخطرة
* والامن بالجزيرة الان كما يقول مدير الشرطة هناك عاد إلى سيرته الأولى قبل سقوط ودمدنى وان المواطن أى مواطن يحس بذلك فى ليله ونهاره وفى حله وترحاله وفى حالتى وجود الكهرباء او عدمها ليلا ولاشئ يعكر صفو المواطنين العائدين الذين تريد الشرطة استكمال عودتهم لبيوتهم لتخفيف الأعباء الكثيرة عليها فى حماية المنازل
* لترفع الشرطة بعد كل هذا الجهد الكبير تمامها لوزير الداخلية ولمديرها العام اللذان زارا ودمدنى مؤخرا للاطمئنان وفى التمام التأكيد بأن ودمدنى آمنة وهذا ماعشناه ولمسناه فى وجودنا على أرض الواقع ويعيشه كل الناس بالجزيرة