راي

إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ الفهم مسئولية اربابه !! ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

* لم يكتف الأستاذ خالد الاعيسر بترك مدينة الضباب واستثماراته وأسرته هناك والمجئ إلى بورتسودان حيث الحرارة العالية والرطوبة الخانقة ومشكلات انقطاع الكهرباء وملوحة المياه وممارسته لعمله الوزارى من داخل جملون فى أطراف بورتسودان بل تبرع بعد مجيئه براتبه طوال فترة عمله وزيرا لصالح اسر شهداء معركة الكرامة

* ووزعت له المؤسسة التعاونية الوطنية قبيل العيد عددا من خراف الاضاحى تبرع بها الرجل للمحتاجين
*
* ولم يتضجر من اعفائه السريع مع حل الحكومة لوطنيته التى تقوده وتحرك لسانه واقدامه والتى ظلت تشكل مواقفه منذ أن كان يدافع عن الحكومة من خلال القنوات فى مواجهة الأعداء بلا خوف وبلاحماية

* وحالة الاعيسر حالة نادرة وسط الوزراء وكبار المسئولين فى حكوماتنا المتعاقبة الذين ياخذون مرتباتهم ومخصصاتهم ويزيدون عليها بسلطاتهم وفهلوتهم بالاسفار واللجان وووو ويتزمرون من الاعفاء ويعترضون عندما ياتى

* ومن الوزراء الذين عملوا قبله بلا مرتب وبلا مخصصات ورفض حتى السيارة الحكومية البروفسير مامون حميدة الذى عندما اعترضت أسرته على قبوله المنصب الذى لم يكن يحتاجه كان رده عندما ينادى الوطن لانملك إلا أن نقول سمعا وطاعة
*
* وهذه الوطنية هى التى جعلت البروف مامون قبل ايام يترك مقر إقامته فى روندا ويترك استثماراته هناك ويفاجئ اجتماع لوزير الصحة بالخرطوم بحضوره جنديا للدعم والمساندة فى إنهاء مرض الكوليرا الذى تفشى وهو الذى كان وزيرا للوزارة
*
* ومن الوزراء الذين رفضوا مال الحكومة د. ابراهيم ابوعوف وزير الدولة الأسبق بديوان الحكم الاتحادى الذى كان يرفض حتى نثرية الماموريات وكان يعيد هدايا الولايات العينية التى كانت تمنح له وكان يعيدها إلى مخزن الديوان وهو يقول لو لم اكن وزيرا ماكانوا يعطوننى لها
*
* إن بلادنا بحاجة إلى قيادات يحبون وطنهم وانسانه أكثر من أى شئ آخر ولايعملون بالمثل سلطة للساق ولا مال للخناق ذلك المثل الذى يدرك من يعملون به أن السلطة تأتى بالمال بطريقة وأخرى وهكذا يعملون فيجمعون بين الاثنين ويغيبون الوطنية

* والذى حدث فى بلادنا من حرب ودمار وتشريد يجب أن يعلى فينا الوطنية وان يجعلنا نلتقى فى أن الوطن وسلامته واستقراره هو الاهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى