منوعات

مني حمزة تكتب ….أكان ما جيت من زي ديل واااا اسفاي.. بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

أكان ما جيت من زي ديل واااا اسفاي..

مني حمزة

كلمات رصينة ومعاني عميقة ووصف دقيق
وصادق لصفاتنا السودانية ..التى تعتبر شفرة
وراثية تفردنا بها وحدنا من دون خلق الله..
ساقها الشاعر المتفرد اسماعيل حسن من زمن
بعيد…وبكل عمق احساس الشعراء كانت هذه
المفردات التي تصف السوداني…صالحة لكل
زمان ومكان ماضي..وحاضر…ومستقبل
لا تتغير ….ولا تتبدل وإن تغيرت نظم الحياة
وايقاعها…تظل تلك السمات والصفات متغلغلة
في شخصية السوداني…داخل الوطن وخارجه
تظهر عليه تجاه اخوه السوداني متى مادعت الضرورة…. اقول بعضي،،،الاقيهم تسربوا
في مسارب الروح،،،بقوا كُلي،،،
نعم نحن البعض فينا يحتوي الكل وقد كشفت
ذلك ثورة ديسمبر المجيدة…بعباراتها التى اصبحت ايقونة يخلدها التاريخ عندما كان الفتية الشرفاء في اعتصام القيادة يرددون
(عندك خُت،،،ماعندك شيل)

ثم بعد سنوات عجاف عاشها الشعب المكلوم مابين شهيد..ومفقود!!!
انفجرت الحرب العبثية..وخرج سكان المناطق المنكوبة في الخرطوم دون هدى يبحثون عن الامان في بداية الامر داخل ولايتهم ظناً منهم ان الصراع سوف تكون مدته قيد ساعة ليحسم!!!
وفتحت لهم ابواب الاحياء الامنة في الخرطوم كما فتحت بالامس للثوار… وتشاركت تلك الاسر الاكل والشرب…
في شهر رمضان الكريم وامتدت الضيافة الى بعد ذلك دون كلل او ملل …وربما دون دعم الارحمة الله…
ثم خرج سكان العاصمة بعد ان اشتدّ الوطيس الى الولايات ..واحتواهم اهلها سو بصلة قرابة الرحم والدم…او قرابة الوطن وهناء
اذكر (كل اجزاءه لنا وطناً)
لم نحتاج للاغاثات ولا المعونات شلنا بعض
وشلنا المِحنة في كتوفنا ونفوسنا…ومازلنا

عشنا بالصبر الجميل نردد عبارة(الله كريم)
مؤقنين بها…كيف لا وبسبب الحرب وقفت
مرتبات العاملين في الدولة للشهر السادس
على التوالي …ومازالت الاسر تكنف بعضها البعض..ومازال السودانيين في بلاد المهجر
يحملون اسرهم في الوطن المنكوب في حدقات عيونهم…بدعمهم المعنوي وسندهم
المادي…ومشاطرتهم شيل هم الوطن،،،،
ديل اهلي البقيف في الدايرة واتنبر،،،،واقول
للدنيا ديل اهلي.
وضيف الهجعة بنعشي…
بكل ماتحمل هذه المقولة من معاني هناك بيوت قريبة من محطات المواصلات الرئيسية
للعابرين من الخرطوم والى بورتسودان بعد
ان اصبح مطارها ومينائها هم النقال الوحيد
لكل من هجرته الحرب من مواطني الخرطوم
يبحث عن ملاز في بلاد المهجر…
او ربما ارسلت له زيارة من إخوته …او زوجه
في بلاد المهجر ..تحت مايسمى بلم الشمل في البلاد الغربية…ويسمى ايواء كوارث في البلاد العربية للسودانيين الذين يعملون في تلك البلدان…واصابهم العلع على اسرهم بالخرطوم!!
اصحاب هذه البيوت يستقبلون يوميا قل او
اسبوعيا ضيوف لاتربطهم بهم علاقة سو علاقة الدم السوداني…يستقبلونهم بالترحاب
والدموع…ليصبح الصبح ويودعونهم بالدعوات بعاجل العودة …ووقف الحرب

وكان ما جيت من زي ديل،،،وااا اسفاي واااا
ماساتي ،،،وااا ذلي،،،ديل اهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى