منوعات

عفاف عدنان تكتب ….

التركي ولا المتورك

 

 

 

التركى ولا المتورك…………..!

لاحظت كثيرا أن السودانيين خصوصا والأجانب عموما عندما يقترنون بخواجيات.لاحظت أن النساء سرعان ما يعتنقن الدين الاسلامى ويتحجبن .وقد يصرن احرص على التدين من أزواجهن…بل ولزيارة السودان والتواصل مع السودانيين خلال التجمعات خاصة الدينية منها..

اعرف سيدة ألمانية متزوجة من سودانى ..حاولت التعرف بها فادهشتنى بحرصها على التحدث بالعربي المكسور قائلة فى لهجة محببة (انا مهاسن من كسلا…) اى اسمت نفسها محاسن..واخرى كانت تأخذ أطفالها الصغار إلى السودان وتمكث هناك طويلا حيث أن الأطفال غير مرتبطين بالمدارس بعد..مع أن زوجها يذهب فى إجازته ويمكث قليلا.

ولاحظت أن معظمهن يعدن مخضبات الايدى والأرجل بالحنة .بل أن البعض حاولن الدخان فعانين من الحساسية أو السخانة التى لم يعتدن عليها بعد..ولا أبالغ عندما اقول أن إحداهن انفصلت من زوجها السودانى ولكنها لم تتوقف عن زيارة السودان كل عام بل والنزول مع (نسابتها..)(لا قطع الله لها عادة..)

وهم لم يقصروا عن استقبالها كلما اتت زائرة.
كان هناك شاب افريقى من دولة مجاورة ولكنه كان مختلطا مع السودانيين وكان مسلما . غير أنه لم يكن مهتما كثيرا بامور دينه شأن بعض الشباب..تعرف على فتاة كنديه…واحبته الفتاة و صارت تحاول ترضيته باى ثمن…فقررت أن تعتنق الدين الاسلامى تقربا منه وافصحت له عن رغبتها..ورغم أنه لم يكن متحمسا لكنه وافق فصارت تصلى وتصوم رغم انه لم يكن يفعل متذرعا بانه مريض وكانت تصدقه. وذهبت مرة مع النساء السودانيات يوم العيد للصلاة فى الجامع…فراها الإمام وكان يعرف صديقها …فاعرب عن فرحته لاعتناقها الإسلام وعرف منها انها لا تزال مقيمة مع صديقها …فشرح لها أن هذا الوضع غير مقبول فى الإسلام ، وطلب منها أن تتزوج صديقها وهذا هو الوضع الصحيح.

فعادت لصديقتها وشرحت له ما قاله الإمام…فتذمر (وبرطم) ثم قال لها (خلاص قولى لى زوجتك نفسي وانا اقول لك زوجتك نفسي وكدة نبقى متزوجين..)
فقالت ما قال وهى مبسوطة .
حدث أن ذهبت الجامع فى العيد الكبير ….فرآها الإمام وسالها فقالت له وابتسامة عريضة على وجهها (لقد تزوجنا).فسألها ومن كتب عقد قرانكم ؟ فحكت له ما حدث ، فشرح لها كيف يكون الزواج بالطريقة الإسلامية .
عادت روز _وهذا اسمها _واخبرت صديقها بما قاله الامام…ويبدو أنه ضاق ذرعا بهذا الإمام وتحشره فى حياته…وكان قد بلغ به الزهج مبلغا عظيما …فما كان منه الا أن هاج وماج ..وصرخ فيها قائلا (يعنى انا كنت ناقصك يا بت ال……..كنت عميان من المسلمات …كمان تبالينى بعرس وعقد) ثم أخذ عصا غليظة ففرت هى من أمامه ولم تجد امامها سوي أن تقفز من الطابق الثالث…ولم تُصب ولا حتى يخدش…فقالت لى عندما صادفتها على متن الطائرة وانا فى طريقى السودان وهى لمصر…انها اعتبرت نجاتها من السقوط رسالة لها من السماء أن الله تقبل إسلامها.
عرفت فيما بعد انها تزوجت عربى مسلم وعاشت معه فى بلده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى