عفاف عدنان
التمباك…وما ادراك…
قبل عدة سنوات كنت بشتغل فى مستشفى الخرطوم قسم الحوادث…
اليوم داك بالذات كان زحمة وكنت لازم أولا أحسب الحقن المخدرة والمزيلة الالم واسجلها…شغلانة محتاجة تركيز ذهنى عالى…
وانا مندمجة فى الشغل اسمع ليك زول بقول لى (لو سمحت يا سستر)…أشرت ليه ينتظر …قام قال لى (انا بس عايز ولعة.. )..وأشرت ليهو تانى …برضو استمر فى طلبة بإلحاح لغاية ما تعثرت فى الحساب…رفعت راسي زعلانة و متضايقة …كان طبيب من الجدد شايل سيجارة قال لى عايز ولعة…قلت ليه بغضب ..
(ما قلت ليك اسفة ما عندى..)…
رد على (معقول ما عندك ولعة؟!)…
طبعا اغتظت جدا وقلت ليه ساخرة (تصور ما عندى لانى بسف…)…
طوالى عمل للخلف دور ومشي..
اليوم التانى الصباح لقيت فى المكتب اتنين من الأطباء أصحاب ظريفين وناس تريقة وضحك… طوالى قعدوا يتكلموا مع بعض ويعاينو لى ويضحكوا بشدة …قمت سألتهم..
(فى شنو ؟ ..مالكم ؟..)..
قاموا قالوا لى (بالله نحن شايفين علبة النيفيا الحلوة فى دولابك …قايلنها فيها كريم معطر ..اتاريها طلعت…)..وتأتى قعدوا يضحكوا…
عاينت ليهم بدهشة…..(طلعت شنو ؟!)..
قالو بصوت واحد …
( حُقّة…)..و معاها قهقهة عالية…
امس جانا دكتور حكي لكل الدكاترة فى الميز…انو سستر عفاف الشغالة فى الحوادث…بتسف…!!
