
شمس الدين حاج بخيت
الانهيار 1…
حينما أشرنا من قبل وكررناها عديد المرات تنبيها لضرورة العمل الجاد من قبل الحكومة ودورها المنوط به تنسيقا مع سلطات الولايات على ضرورة المنهجية في البنية التحتية للوطن وكل الولايات سيما هنا في ولاية الجزيرة باعتبارها الاستراتيجي الهام وهي تربط كل ولايات البلاد ولمثل هكذا ظروف وواقع كان تنبيهنا وبما أن كل ذلك لم يحدث كان الانهيار نعم الانهيار في كل المرافق والطرق الخدمات الأخرى المقدمة للمواطنين غير أننا هنا نشير الي ماهو أخطر من كل ذلك حيث الانهيار الأخلاقي والديني تأثيرا وتاثرا بالحرب التي تجري الان الانهيار هنا يشمل الانهيار الأخلاقي والتفكك الأسري مما يعني التفكك والانهيار المجتمعي ككل
مرد ذلك يعود لاهمالنا البناء المجتمعي الحقيقي الذي يبدأ من الأساس في بناء الفرد بدأ من الدراسة وتلقينه مخافة الله وحب الوطن تدريسا عبر المناهج والتي غابت واقعا بسبب التكوين الخاطي للحكومات الذي يقوم على الإنقلابات وفرض الهيمنة وطمع الساسة المدنيين وجهلهم الكامل في كيفية بناء الدولة الحقيقية التي تقوم على صلاح المجتمع قبل كل شي. .السؤال الان هل من الممكن الأمر في ظل الصراع والحرب التي تجري الان.؟؟ لقد استفحل المرض العضال في جسد المجتمع السوداني المتهالك اصلا اقتصاديا واجتماعيا وامنيا ومع غياب الدور الحكومي الان والفراغ الدستوري تتعمق القضية وتزايد مع غياب الدور الديني والحس الوطني. .
لنا عودة مرة أخرى