راي

شاهيناز القرشي تكتب..*ضرب إفطار كتيبة البراء بن مالك* _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

*شاهيناز القرشي*
أعلنت الكتيبة عن إفطار لها مقام بمدينة عطبرة بصالة إنفينيتي كان يحضره أبرز قادة الكتيبة وعدد من القيادات الإسلامية وبخطأ استراتيجي طفولي فادح أرفق بعض الإسلاميين وقادة الكتيبة موقع الصالة على حساباتهم مع إعلان الإفطار وأعقب ذلك ضربة بمسيرة انتحارية انفجرت في الجهة الشرقية من الصالة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الحضور، ارفاق الكتيبة للموقع من الممكن أن يكون هو المعلومة التي اعتمد عليها المهاجم في تحديد الاحداثيات ولم يحتاج إلى ارسال شخص للموقع ليرسل الاحداثيات وهذه ليست الكارثة الوحيدة فإعلان الكتيبة عن إفطار باسمها في هذا التوقيت وفي زمن سلاح المسيرات هو عمل إن لم يكن غبي بالكامل من الممكن أن يحمل سوء نية تجاه الموجودين فإذا لم يكن الدعم السريع هو المهاجم وكذلك ليس الجيش كما تنتشر بعض الهمسات هنا وهناك ربما تكون هذه من أفعال الكتيبة نفسها بحثًا عن الكسب الإعلامي والتعاطف الجماهيري خصوصًا أنّ هنالك أنباء عن اقتراب العودة للمفاوضات وهذه الضربة ستمنح الكتيبة حق المطالبة بالثأر الشخصي والحق الخاص

واعلن احد الاسلاميين أنهم كانوا قد اصطفوا للصلاة خارج الصالة في ذلك التوقيت تحديدا” وان الموجودين بالداخل كانوا اغلبيتهم نساء واطفال ومواطنيين اما هم فقد كانوا خارجا” ونجوا جميعا” ، الهمسات التي تتعالى عن احتمالية انطلاق المسيرة من جهات موالية للجيش تفترض وجود خلافات داخلية بين من يوالون الحركة الإسلامية داخل الجيش ومن يرون أنّ الوقت قد حان لفك هذا الارتباط الذي جاء على حساب الجيش وكلفه الالتفاف الشعبي الكامل في توقيت دقيق ومنح الميليشيا حجة قوية أمام المجتمع الدولي في اتهامها للجيش بعدم الوطنية وباتباع أجندة حزب المؤتمر الوطني وتبنّي حربه،

الدعم السريع الذي ينكر الضربة وبعض أفراده على وسائل التواصل يتحسرون على أن ضربة صالة إنفينيتي لم تكن بفعلهم من الممكن أن يكونوا كاذبين ويحاولون أن يبثوا الفتنة بين المكونات الإسلامية والجيش ولكن إن صدقوا فهذا مؤشر خطير وستتضح مظاهره قريبًا فالإسلاميين والجيش حتى وأن حاولوا الاستثمار في هذا الحدث فلن يستطيعوا غض الطرف عن الخيانة الداخلية إن حدثت .

إذا كان الدعم السريع هو الفاعل فليس من الضروري أن تنطلق المسيرة من الجيلي كما تروج بعض الأصوات هذا سلاح خفيف سهل التهريب والاخفاء ولا يحتاج لأكثر من شخص ليقوم بكامل العمل، اذاً تسلل أفراد من الدعم السريع قادرين على تشغيل المسيرات لداخل عطبرة ليس بالأمر العسير وأستبعد أن يكون العمل بفعل خلايا نائمة داخل المدينة فلا يمكن أن تستغني المليشيا بكل بساطة عن كادر قادر على تشغيل مسيرة ولا أظنهم يمتلكون الفائض منهم ليتركوا بعضهم في سبات بلا عمل، واذا كان موقع انطلاق المسيرة من داخل ولاية نهر النيل وتخوم المدينة ستنحصر الاحتمالات بين تسلل فني مسيرات مع المسيرة يتبع للدعم السريع وبين أن الضربة داخلية وقام بها فرع يتبع للقوات المسلحة .

السؤال الملفت لماذا كانت ضربة واحدة ومسيرة واحدة ؟ لماذا لم تكن ثلاثة وبتدمير اوسع واستهداف اكبر ؟ ربما لعدم مقدرة الفاعل على تهريب هذا العدد او لعدم رغبته في اصابة وقتل عدد اكبر لان غرضه يتحقق بهذا العدد وسيجني الفائدة الاعلامية

الملفت تلك الصالة الفخمة والموائد المترعة بالأصناف المصنفة في وقت يعاني فيه الشعب المسغبة والتشرد ويعيش في مدارس ومخيمات، ألم يكن من الأولى أن يتبرع ويتصدق أفراد المؤتمر البطني بثمن وجبتهم الفاخرة ليسدوا جوع الأُسر السودانية ببليلة عدسية تكفي آلاف المشردين بنفس ثمن موائد البطنيين؟

إلى متى وأنتم تتبعون شهواتكم وتقودكم إلى المهالك والفضائح؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى