راي

ندي عثمان عمرالشريف تكتب ..بشريات معركة الكرامة الوطنية ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

ندي عثمان عمر الشريف

يقول المولي عز وجل في محكم تنزيلة؛-
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } صدق الله العظيم
ليس هنالك محل خلاف بان الحروب والتقاء الجمعان واشتداد حمي الوغي تؤدي في نهاية المطاف إلى موارد الهلاك والتهلكه فهي بالتأكيد تدمر وتقضي على الأخضر واليابس وتنتهك الأعراض وتنتهك ادمية الإنسان..من قتل وسحل ونهب واغتصاب وتشريد ونزوح ولجؤ…فالحرب التي اشتعلت في وطننا الحبيب السودان كانت مأساه محزنة..الا أننا تؤمن بأنها ابتلاء من المولي عز وجل.. وباكيد إئماننا العميق بان تلك الابتلاءت تحمل بين جوانبها خيرا الامر الذي يجعلنا ان ننظر إلى الجانب الإيجابي منها…والذي تمثل في التلاحم الكبير لكافة الشعب السوداني فيما بعضهم البعض حيث استقبل اهل القرى والأرياف والمدن الامنة جميع النازحين والمهجرين قسرا من ويلات بطش المليشيا الإرهابية المرتزقة التي دنست أراضيهم..فكانت ملحمة وطنية وبطولية تؤكد أصالة شعب عظيم يتمتع بالشهامة والجود والكرم ومضياف لآلاف من أبناء الشعب المنكوب دون كلل كاهل وشعب واحد فكان توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكي منهم احد تداعي له باقي الجسد بالسهر والحمي فتلك أخلاق وقيم شعبي الأصيل فهذا التلاحم والتوادد والتراحم لم يحدث ولم نراه قط في تاريخ العالم الا عند السلف الصالح ( المهاجرين والانصار) هذا من ناحية ومن أخري الا وهو انتشار الوعي بين المواطنين وخاصة بين الشباب الذي كان مغيب عن انتمائية الوطني بغزو فكري وثقافي وقيم لاتمد لعادات وتقاليد وثقافة للشعب السوداني الأصيل بصلة فكان مسلوب الإرادة (السواقة بالخلاء ) ولكل ذلك كان الوعي والانتباة لمؤامرات التي تحاك ضد الوطن في آمنه وسلامته ونهب ثرواتة وبضرورة الحفاظ علي (وطن) ووحدة اراضية وعدم التفريط في ترابه وفي مؤسساتة الوطنية و المؤسسة العسكرية السودانية والتي يقع علي عاتقها حماية الوطن والمواطن من اي اعتداء يهدد وحدة وأمن وسلامة البلاد والحفاظ علي الدستور..ولاسيما نشر ثقافة الوعي الوطني بالاحفاظ على مؤسسات الدولة القومية وتطويرها من سكك حديد السودان والطيران المدني والخدمة المدنية…ايضا علي المحيط الاقليمي والدولي بضرورة اعادة النظر في السياسة الخارجية وتقيمها وتحديد الدول الصديقة والشقيقة واعداء السودان الحقيقون والعمل علي تفغيل العمل الدبلوماسي الرسمي والشعبي وسياسة المعامله بالمثل وتنظيم التحالفات الدولية الثنائية وأخذ مواقف حازمة من منظمات وأجهزة المجتمع الإقليمي والدولي..
اما علي الصعيد الداخلي فينبغي تفعيل وتعديل القوانين التي تنظم تأسيس الأحزاب السياسية.. وكل القوانيين ذات صلة من قانون الجنسية السودانية واسقاط الجنسية وازدواج الجنسية وضبط التواجد الأجنبي في البلاد وسن قانون العزل السياسي وقانون الانتخابات ومحاسبة ومحاكمة من يتورط في مستنقع براثن العماله والخيانه والارتزاق لتتفيذ أجندة دولية ضد الوطن..لاسيما ان الشعب السوداني العظيم قد اصطف صفا واحد من خلف المؤسسة العسكرية الوطنية واستجاب لنداء السيد القائد الفريق اول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان القائد العام للمؤسسة العسكرية للاستنفار العام من اجل معركة الكرامة الوطنية مقدما كل الغالي والنفيس للقضاء علي مليشيا المتمردة الإرهابية قريبا..وتمايزت الصفوف بين الوطني ولاوطني ومن بعد نشمر سواعد البناء والتعمير من اجل معركة البناء الكبري لوطن شامخ مبني على اساس المواطنة والحقوق والواجبات ودولة المؤسسات والقانون بعيدا عن القبليه والعنصريه..ليكون سودان الوطن الواحد الموحد.. ونبنيهو البنحلم بيه..
وطن شامخ
وطن جامع
وطن ديمقراطى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى