بعانخي برس
✍🏻 د. عبدالرحمن عيسى
/////////////////////////////
الخيانة لها تعريف واضح لا يقبل التحوير او ممارسة الالتفاف حوله وتبريره…
والله إذا سرقت فاطمة بنت محمد،، لقطع محمد يدها.. هكذا كانت العدالة، وكذلك ارادنا خاتم الأنبياء أن نكون،، ولكن هيهات أن نكون، وإن كنا كان النفاق ملازم لصنيعنا..
أبوعاقلة محمد أحمد كيكل، رجل تشهد ملامحه، تصرفاته، كلماته، بأنه خائن مخرب، ومرتزق، ولكن ظلت الغشاوة تلازم أعيننا، أو هكذا كنا نريد!!!
لمع نجم الرجل عقب المعارك التي اشتعلت بين الحركة الشعبية شمال والجيش السوداني في منطقة النيل الأزرق التي كانت تحت حكم السيد مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة الحالي، وذلك وفقاً لاتفاقية نيفاشا التي انتهت بفصل جزء عزيز من أرض الوطن دون استئذان منا!!!
كان كيكل عبارة عن خائن صغير برع في تجارة أدوات الموت والهلاك (الأسلحة) عبر بطانتها من بعض الدول المجاورة والى داخل الأراضي السودانية…
عندما استبسل الجيش في قتال قوات المتمرد عقار في نهايات العام 2011م بالنيل الأزرق استطاع كيكل أن يمارس الارتزاق الذي يبرع فيه فحمل على ظهر بعض العربات مواد غذائية بحجة تقديم العون والسند لقواتنا المسلحة في معركة النيل الأزرق!!!
تمكن الرجل من تقديم فروض الولاء والطاعة زيفاً للمؤسسة العسكرية، فكان القبول من البشير لذاك الخائن،، والكل يعلم سلوك البشير الذي يُجزل فيه العطاء لكل من تبسم في وجهه وانكسر!! فكان كيكل وعلى اكتافه رتبة عسكرية فخرية جزاء ومعروف لما قام به،، ولضمان دخوله إلى (حوش) النظام السابق…
تحرك كيكل في أريحية كاملة بسبب صك الغفران الممنوح من الاسياد وقتذاك!!
راجت تجارة السلاح والمخدرات، وتهريب السلع بشكل كبير في سهول البطانة بسبب كيكل وذاك التسامح حتى أصبحت الكثير من اراضي البطانة تمثل مهدد أمني وفقاً لتصريحات الجهات الأمنية وعلى رأسها وزير الداخلية في فترة حكومة الثورة…
خلق أبوعاقلة كيكل فتنة كبرى في مناطق رفاعة، الجنيد، شرق الجزيرة في العام 2020 – 2021م،، حيث عمل على تحريض بعض المكونات القبلية ضد أفراد الشرطة المعنية بحراسة مشاريع مصنع سكر الجنيد بسبب مقتل أحد الرعاة على ايديهم وهم يحاولون حماية المشروع من التعدي،،، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد أفراد الشرطة بشكل بشع والتمثيل بجثمانه من المواطنين الذين حرضهم المدعو ابوعاقلة كيكل!!!
جال كيكل وصال مؤخراً العديد من ولايات البلاد محرضاً ودعاياً بصوت الفتنة والعنصرية لحشد المكونات العربية تحت منظومة ما تسمى بدرع السودان،، الذي كان من قبل (درع البطانة)،، ولم يجد التصدي سوى من العقلاء في ولاية نهر النيل!!!
ظهر ابوعاقلة محمد أحمد كيكل في آخر كوميديا وطنية سوداء داخل قيادة منطقة الجزيرة العسكرية، عارضاً بِضاعته الخاسرة للجيش، وقد خاطب الجموع وقتذاك بأنه يمتلك عدد مائة عربة جاهزة لدعم القوات المسلحة في حربهم ضد التمرد،، مطالباً القيادات العسكرية في الجزيرة بتكليفه بأي مهمة،، ولكن كانت قيادات الجيش بالجزيرة في تمام الوعي، وأكثر منه يقظة، ولم تدنس الجيش في قزارة الخيانة مع ذاك المعتوه المرتزق،، فصرفته عنها بشكل دبلوماسي، مؤكدة له بأنها ستلجأ إليه إذا ما احتاجت إلى دعمه…
هاهو كيكل يتبختر وتدفق الخيانة المعهودة فيه من جنباته واصفاً أولياء نعمته (الكيزان) الذين علموه كيف يخون بالخيانة والغدر،، وأظن الرجل صدق ولو كان كاذباً،!!
الادهى والأمر ليس في كل ما سبق، ولكن سكون الميديا والاسافير المعيب حيال هذه الوصمة والعار، ونشاطها ضد قيادات حركات الكفاح المسلح، ودون خطيئة سوى التي تنتجها أفكارهم المريضة، يؤكد للجميع بأن هناك من يكيل الكيل بمكيالين، ويظن الشرف في البعض ويستحقر ما تبقى،، وهو هوس لن ينصر جيشنا ولن يصنع وطن…