العزف على الأوتار ــ يس الباقر ــ ياناس الجزيرة أبقوا عشرة على القضية وعضوا عليها بالنواجز ــ بعانخي برس
بعانخي برس

هذا العنوان مستواحاه من مقولة شهيرة للراحل الشهيد الشريف حسين الهندي في واحدة من ضمن رسائله العديدة لقياداته للمحافظة على القضية الوطنية.
والحديث عن الجزيرة كمجتمع وولاية ظلت طوال عقود تعاني من تهميش وظلم بائن لم يقل أهمية عن تناولنا للقضايا الوطنية والقومية المماثلة،والجزيرة لم تشفع لها المقولات الممرحلة في قسمة الثروة والسلطة وظلت كولاية مكسورة الجناح لادعمتها الحكومات المركزية لكي تنهض كدعم باقي الولايات التي رفعت شعار التهميش ولاتركت لها مواردها لتعينها في تأسيس بنياتها وتسيير إمورها فلا من ناحية تعداد سكاني ولا من ناحية موارد مالية كانت تحظي بنصيبها من هاتين القسمتين وحتي عندما قامت حكومة الإنقاذ المركزية بإنشاء صندوق قسمة الموارد لم تراعي فيه ولايات الإنتاج والعائد المادي فشكل صندوق قسمة الموارد قاصمة ظهر للجزيرة فهي من الولايات التي تتركز فيها الزراعة وتأتي في ذلك في المرتبة الأولي والصناعة بعد الخرطوم ومابها من المؤسسات والشركات المركزية ورغم ذلك كانت تصر الحكومة المركزية على أن تضعها ضمن باقي الولايات المتأخرة تنمويا وجعلها المركز تستجدي الكثير من الإستحقاق والذي يأتي ناقصا بفرق كبير مما جعل ذلك الولاية تعيش فى دوامة فقر الحقوق وخاصة العاملين الذين لديهم مطالبات ومديونيات مليارية متراكمة وخاصة فيما يخص أمر العلاوات والبدلات وكذلك تأثير هذه القسمة على ضعف وهشاشة التنمية فلولا جهود أبناء الولاية بالمحليات والقري والخيريين لكان وضع الخدمات كارثيا،والتقارير التي كنا نتابعها عبر بيانات وزارة المالية بالمجلس التشريعي كانت تكشف الحالة الوضيعة للدعم الحكومي لولاية مترامية الأطراف يتجاوز فيها الجهد الشعبي الدعم الحكومي كثيرا..
فالحال التنموي والخدمي في هذه الولاية لن ينصلح مالم تعييد الحكومة الإتحادية قرارها في صندوق قسمة الموارد وتمنح كل ذي حق حقه حتي تدبر كل ولاية أمرها وتعيد ترتيب صرفها على حسب عائداتها الإيرادية وإبتكار موارد أخري تساعد على تحريك عجلة التنمية والنهوض بها.