أسامة عبدالماجد بوب يكتب .. فاشر السلطان الان بين النزوح والجروح من لها بعد الله ــ بعانخي برس
بعانخي برس

الفاشر مدينة ذات عمق تاريخى فى دارفور والسودان وهى مركز ثقل تجارى وسكانى تعرضت فى فترات سابقة وتتعرض الان لحملات التتر الجدد من القتله بين سندان الجيش ومليشياته ومطرقة الدعم السريع وحلفائة، الفاشر مركز تلاقح وتعايش أثنى تمثلت فيها كل خصائص التسامح السودانى ….
الفاشر الخلاوى والأمان والسلام وكسوة الكعبة الشريفة تعانى الان من محاولات محو تاريخها واتخادها معبرا لتمزيق وجدان الوطن وتفتيت وحدته
هى بصمودها الان فى وجه التتاريين تمسك بوحدة السودان …
كم هو غالى الثمن الذى تدفعه فاشر السلطان مهرا لسودان واحد موحد ،هل يستطيع عقل بشرى مهما كانت قدراته أن يستوعب حال هذه المدينه التى تتوزع فيها الأشلاء وتدمر المساجد وتتهدم البيوت على رؤس ساكنيها بلا رحمه
الفاشر الان يتمزق انسانها بين انتظار الموت برصاصة أو توهان فى الصحراء بين التلال والرمال توزع انسانها من نزوح إلى نزوح يخرج من مخيم لجؤء إلى معسكر نزوح من زمزم إلى طره ومن هنا إلى هناك يترصدهم الموت جوعاً أو عطشا أو بالدانات والبراميل…
يا مدينة الكبرياء والوجع النازف دما لك الله وانت تبحثين عن الأمان بين حاكم هارب( مناوى ) من عاصمة الى مدينه ووزير مالية مشغول بالحاشبة كنز الذهب والأموال ( جبريل ) وبين مطرقة وسندان من لا يعرفون للرحمه معنى أو لتفتيت الوطن خطورة ولايشكل لهم جريمة ….
قالها عرابهم كرتى بالأمس لننعم بالأمان بفصل الفاشر ….
نساء الفاشر لا بواكى عليهن ممزقات أجساد واكباد مابين الموت وفقد الأبناء فى الصحارى …
هل يستطيع من يتوهم بأن السودان جزء من املاكه الخاصة حركة أو انقلابيين أن يكسىرو هذا الصمود الاسطورى فى وجه الموت …
سيظل هذا السودان وطن حدادى مدادى لا تهزمه الحرب لأنه بلد السلام والسلمية …
أسامة عبد الماجد بوب
22/4/2025