أسامة بوب يكتب ..*على السنهورى حضور الحكمة السياسية بالمشاركة فى اجتماع القاهرة* _ بعانخي برس
بعانخي برس
سينعقد فى الفترة القادمة يومى السبت والأحد 6/7 يوليو على التوالى اجتماع يجمع القوى السياسية السودانية التى تؤمن وتنادى بإيقاف الحرب العبثية التى دمرت بنيات الوطن الأساسية وشردت مواطنيه وسقط جراءها مئات الشهداء لاستهتار أطرافها بالإنسان كقيمة .
هذه الحرب التى استباحت فىها مليشيا الدعم السريع القرى والمدن ومارست الفظائع من قتل النفس ونهب ممتلكات المواطنين وترويع أمنهم وتشريدهم بين نازح ولاجئ .
ومارس فيها الجيش كذلك كل أشكال التخزيل والتقاعس وتساقطت المدن مدينة تلو مدينة بعد أن فرضت القيادات العسكرية سطوتها على شرف الجندية وحولت رحم المؤسسة العسكرية إلى معمل تخصيب نتن لإنتاج الولادات المجرمه مثل مليشيات المستنفرين ولواء البراء والجيش الشعبى والمجاهدين الذين يبحثون عن عودة إلى سلطة انتزعتها الجماهير عير ثورة شعبية تاريخية …
كل هذه التداخلات والجرائم المتشابكة أدت لاستطالة أمد الحرب التى يسدد فواتيرها الان المواطن السودانى المقهور .
بعد مراوحة منبر جدة الذى اجتهد فيه الميسرين ليكون طريقا لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات لكن تعنت قيادات الجيش التى تأتمر بتوجيهات على كرتى ومنظومته فى المؤتمر الوطنى قطعت الطريق أمام المساعى فى منبر جدة ومائدة البحرين …
هنا كان لابد من كسر حالة الجمود السياسى ودفع عملية وقف إطلاق النار .
جاء الاقتراح المصرى لرعاية لقاء يجمع القوى السودانية الساعية لإيقاف الحرب فى وقت تصاعدت فيه وتائر الموت والنزوح وبعد أن تمعنت مصر الدولة فى علاقاتها السابقة مع القوى السياسية كان لابد أن يكون اجتماع القاهرة نقطة تحول بعزل كل القوى المناهضة لعملية ايقاف الحرب وعرقلة مسار التحول الوطنى الديمقراطى .
تم استبعاد كل مكونات وواجهات المؤتمر الوطنى الساقط بإرادة الجماهير وكذلك تم استبعاد كل المكونات المرتبطة بادامة زخم الحرب ومن ثم تحولت لحاضنة للمؤتمر الوطنى والتيارات الإسلاموية
ممن عرفت اصطلاحا بجماعة ( الموز) …
هذا التوجه فتح الطريق أمام مشاركة القوى الوطنية الثورية صاحبة المصلحة فى أن تستكمل ثورة ديسمبر دورتها .
ولأهمية هذا الاجتماع فى القاهرة ومفصليته أكدت كثير من القوى الوطنية مشاركتها على أعلى المستويات والملفت للنظر اعلان حزب البعث العربى الاشتراكى مشاركته فى اجتماع القاهرة بعد خروجه من تنسيقية قوى الحرية والتغيير وعدم مشاركتة ضمن مكونات تقدم .
تأتى مشاركة حزب البعث حسب البيان الصحفى من الناطق الرسمى للحزب بقيادة المناضل على الريح السنهورى الذى عرف اصطلاحا وسط القوى السياسية بأنه حكيم السياسين السودانين وهو الامين العام المساعد لحزب البعث العربى الاشتراكى على مستوى القيادة القومية وأمين سر قيادة قطر السودان مما يدل على الاهتمام الكبير والجاد عند البعثيين والقوى الوطنية الأخرى للقيام بدور فاعل لإيقاف الحرب المدمرة .
وكل المؤشرات تدل على أن اجتماع القاهرة قد يختلف عن سابقيه بأن يفتح مسارات تفاهم بين القوى الثورية تساعد تطوير نقاط التلاقى والعمل معا لوضع حد للحرب وافرازاتها .