القاص عادل عوض بابكر بكتب ..قصة قصيرة من الذكاء الاصطناعي .. سليمان والهدهد _ بعانخي برس
بعانخي برس

قصة قصيرة من الذكاء الاصطناعي
سليمان والهدهد
“خرج سليمان مزهواً يتفقد مملكته.. كان معجباً بملكه وأنسه وجنه.. ثم جن جنونه عندما لم يجد الهدهد.. صرخ عالياً ما لي لا أري الهدهد.. سأعذبه.. سأدخله بيوت الأشباح.. وفجاءة ظهر الهدهد محلقاً بجناحيه الملونين وقال.. ” يا أيها الملك العظيم لقد جئتك بنبأ عظيم.. إنها ذات ملك وعرش عظيم.. ذات جمال باهر وساقين مملؤتين شعرا.. وضحك عفريت آخر وقال أنا سأصنع لها حلوي خلاسية لمملؤة الساقين شعرا.”
ضحك تلاميذ ثانوية دنقلا العجوز وفرحوا عندما زار الون ماسك مدرستهم وقرأ عليهم قصة سليمان والهدهد.
ورفع التلميذ “عابد” يده وسأل: بأي لغة تحدث الهدهد مع سليمان.. هل هي العبرية أو العربية أو السومرية أم هي النوبية؟ ما هي لغة الحوار؟
سكت الون ماسك برهة.
فسأله عابد: لكن يا دكتور ماسك من الناحية الفسيولوجية والتشريحية لا يوجد في حنجرة الهدهد حبال صوتية تتيح له التحدث مثل البشر.
قال الون ماسك: نعم صحيح، لكن سليمان علمناه منطق الطير
قال التلميذ عابد: وكيف كان هذا؟
قال الون ماسك: الخوارزميات يا ابني.. لقد غذي رأسه بكميات ضخمة من الداتا والبيانات من جميع أصوات الطيور والنمل، وبفضل هذه الخوارزميات يمكنه تجميع البيانات وتحليلها وفهمها بصورة منطقية. وبمنطق الخوارزميات تعلم منطق الطير.
وتبسم عابد ضاحكاً وقال: وهل عرش بلقيس Deepfakes.