راي

عبدالسلام العقاب يكتب .. لقاء الكرامة بكبار الضباط ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

في لقائه بكبار الضباط رتبة لواء فما فوقها كان الفريق البرهان كالعهد به رجل المرحلة بل رجل الامة إلا حفنة من العاقين
إنها أمة تأبي الخذلان و ترفض الانهزام
أمة مشبعة بتعاليم القرآن الكريم و بقوله تعالي وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
قوة يستلهما الشعب من إرثه و موروثه الديني و الشعبي
و شافعنا بيري الموت في الركاب سنة

كان يوم ذاك الخطاب يوما من ايام السودان و الذي يشبه يوم اعلان الاستقبال من داخل البرلمان
يوم يكتب بماء الذهب علي صحائف التاريخ و لقد كان حقا يوم الكرامة في معركة الكرامة
و فيه ازال الفريق البرهان الشكوك وازاح الهواجس وكان القائد طودا شامخا يعبر عن كبرياء أمة لا تزيدها الكوارث إلا ثباتا و رسوخا علي معاني العزة و الكرامة
كانت كلماته تعبر عن دواخل كل سوداني شريف لا يرضي الضيم و يأبي الهوان و الدونية
شعب يعلم ان
من يهن يسهل الهوان عليه
أما القابعون علي خط النار الممسكون بالزناد من القوات المسلحة و القوات المساندة ما كانوا ليرضوا بغير ذلك الخطاب القوي و الذي خط فيه السيد القائد خطوطا حمراء و كتب عليها ممنوع الاقتراب وهي خطوط يحرسها الشعب و الجيش بشعار
شعب واحد و جيش واحد
، و أكد السيد القائد لسان حال شعبه علي رفض أي وساطة تضم دولة الامارات لعدم نزاهتها و حيادها بل لأنها الممول الرئيسي للدعم السريع و مؤججة نيران الحرب التي استبسلت فيها القوات المسلحة و القوات المساندة و ما بخلت فيها بالدم الغالي و الروح النفيسة
و في ذات المنحي تحدث السيد القائد عن الدور الخبيث الذي يلعبه بوق الامارات المسمي مسعد بولس و الذي يمثل الناطق الرسمي بإسم الامارات و تأسيس و صمود و هؤلاء جميعا أغاظهم هذا الخطاب القوي للسيد الفريق البرهان و الذي لم يدع مناسبة إلا و برأ فيها الجيش من تهم الارتهان لأي قوي سياسية، ثم اعلن صراحة انهم لا تخيفهم فزاعة الاخوان و الفلول و أن الذين يقاتلون في الميدان هم ابناء عموم الشعب السوداني بلا اي ايدلوجيات مرفوضة او جهويات مقيته قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوها إنها نتنة)
و اكد السيد الفريق البرهان أن الرباعية مرفوضة طالما انها تضم، الامارات وان وقف اطلاق النار مرهون بإستسلام الدعم السريع و تنفيذ مخرجات منبر جدة بكامل نصوصه فلا هدنة و لا إتفاق مع انصاف الحلول و أشباه الرجال
و مع شكره لسمو ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أكد الفريق البرهان ان هذا الجهد المبذول و المقبول للسير نحو السلام يتوقع أن يكون مسعد بولس العقبة الكؤود في سبيل تحقيقه لانه يعبر عن رأي المنبوذين الذين لفظهم الشعب
و من بين ثنايا الخطاب رسالة للساعين للسلام بأن لا يجعلوا لمسعد بولس موطئ قدم في مقبل الايام التي نرجوها ان تكون ختاما للحرب التي فقد فيها الشعب أرواحا طاهرة و مدخرات عزيزة
و أكدالسيد القائد أن مسعد بولس هو من يهدد و يطالب بحل وهيكلة القوات المسلحة و هو الذي يتحدث كذلك عن الديموقراطية المفقودة في البلاد التي هو بوقها و المتحدث بإسمها
أما المغردون خارج السرب من القحاطة الذين هللوا للقاء ولي العهد السعودي مع الرئيس الامريكي فإنه لم يعجبهم حديث السيد القائد لانه لا يحقق طموحاتهم المرتبط وجودهم و حمايتهم بوجود الدعم السريع كفتهم المطففة في مواجهة جيش الوطن
في الختام يعلن السيد القائد العام الفريق البرهان رفضهم لأي وساطة تبقي علي الجنجويد وهذا هو مربط الفرس و ختام المسك
و بهذا الحديث مقروءا علي ما قبله فإن السيد القائد و السادة القادة الكرام ينحتون اسماءهم في سفر التاريخ مع العظماء الذين جددوا العهد سؤددا و منعة لهذا الوطن و لهذا الشعب الأبي و الذين يشيدون صرح العزة التي لا تجزأ و لا تساوم

عبدالسلام العقاب
0914210983
wadalaqab@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى