
في لقائه بكبار الضباط رتبة لواء فما فوقها كان الفريق البرهان كالعهد به رجل المرحلة بل رجل الامة إلا حفنة من العاقين
إنها أمة تأبي الخذلان و ترفض الانهزام
أمة مشبعة بتعاليم القرآن الكريم و بقوله تعالي وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
قوة يستلهما الشعب من إرثه و موروثه الديني و الشعبي
و شافعنا بيري الموت في الركاب سنة
كان يوم ذاك الخطاب يوما من ايام السودان و الذي يشبه يوم اعلان الاستقبال من داخل البرلمان
يوم يكتب بماء الذهب علي صحائف التاريخ و لقد كان حقا يوم الكرامة في معركة الكرامة
و فيه ازال الفريق البرهان الشكوك وازاح الهواجس وكان القائد طودا شامخا يعبر عن كبرياء أمة لا تزيدها الكوارث إلا ثباتا و رسوخا علي معاني العزة و الكرامة
كانت كلماته تعبر عن دواخل كل سوداني شريف لا يرضي الضيم و يأبي الهوان و الدونية
شعب يعلم ان
من يهن يسهل الهوان عليه
أما القابعون علي خط النار الممسكون بالزناد من القوات المسلحة و القوات المساندة ما كانوا ليرضوا بغير ذلك الخطاب القوي و الذي خط فيه السيد القائد خطوطا حمراء و كتب عليها ممنوع الاقتراب وهي خطوط يحرسها الشعب و الجيش بشعار
شعب واحد و جيش واحد
، و أكد السيد القائد لسان حال شعبه علي رفض أي وساطة تضم دولة الامارات لعدم نزاهتها و حيادها بل لأنها الممول الرئيسي للدعم السريع و مؤججة نيران الحرب التي استبسلت فيها القوات المسلحة و القوات المساندة و ما بخلت فيها بالدم الغالي و الروح النفيسة
و في ذات المنحي تحدث السيد القائد عن الدور الخبيث الذي يلعبه بوق الامارات المسمي مسعد بولس و الذي يمثل الناطق الرسمي بإسم الامارات و تأسيس و صمود و هؤلاء جميعا أغاظهم هذا الخطاب القوي للسيد الفريق البرهان و الذي لم يدع مناسبة إلا و برأ فيها الجيش من تهم الارتهان لأي قوي سياسية، ثم اعلن صراحة انهم لا تخيفهم فزاعة الاخوان و الفلول و أن الذين يقاتلون في الميدان هم ابناء عموم الشعب السوداني بلا اي ايدلوجيات مرفوضة او جهويات مقيته قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوها إنها نتنة)
و اكد السيد الفريق البرهان أن الرباعية مرفوضة طالما انها تضم، الامارات وان وقف اطلاق النار مرهون بإستسلام الدعم السريع و تنفيذ مخرجات منبر جدة بكامل نصوصه فلا هدنة و لا إتفاق مع انصاف الحلول و أشباه الرجال
و مع شكره لسمو ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أكد الفريق البرهان ان هذا الجهد المبذول و المقبول للسير نحو السلام يتوقع أن يكون مسعد بولس العقبة الكؤود في سبيل تحقيقه لانه يعبر عن رأي المنبوذين الذين لفظهم الشعب
و من بين ثنايا الخطاب رسالة للساعين للسلام بأن لا يجعلوا لمسعد بولس موطئ قدم في مقبل الايام التي نرجوها ان تكون ختاما للحرب التي فقد فيها الشعب أرواحا طاهرة و مدخرات عزيزة
و أكدالسيد القائد أن مسعد بولس هو من يهدد و يطالب بحل وهيكلة القوات المسلحة و هو الذي يتحدث كذلك عن الديموقراطية المفقودة في البلاد التي هو بوقها و المتحدث بإسمها
أما المغردون خارج السرب من القحاطة الذين هللوا للقاء ولي العهد السعودي مع الرئيس الامريكي فإنه لم يعجبهم حديث السيد القائد لانه لا يحقق طموحاتهم المرتبط وجودهم و حمايتهم بوجود الدعم السريع كفتهم المطففة في مواجهة جيش الوطن
في الختام يعلن السيد القائد العام الفريق البرهان رفضهم لأي وساطة تبقي علي الجنجويد وهذا هو مربط الفرس و ختام المسك
و بهذا الحديث مقروءا علي ما قبله فإن السيد القائد و السادة القادة الكرام ينحتون اسماءهم في سفر التاريخ مع العظماء الذين جددوا العهد سؤددا و منعة لهذا الوطن و لهذا الشعب الأبي و الذين يشيدون صرح العزة التي لا تجزأ و لا تساوم
عبدالسلام العقاب
0914210983
wadalaqab@gmail.com





