(خمة نفس) ــ عبدالوهاب السنجك ــ كيف استطاعت وزارة التخطيط العمراني في ولاية الجزيرة ادارة ملف المياه ــ بعانخي برس
بعانخي برس

من اكثر الملفات الشائكة في السودان وهي مياه الشرب بالرغم وجود انهار ووديان ومياه جوفية غير ان الحكومات المتعاقبة علي الحكم لم تخرج المواطن من ثقافة” الحوش الكبير” بتوفير المواد الاساسية للبناء الرأسي من دون الافقي الذي يحتاج لتقديم خدمات مكلفة للحكومة من حيث شبكة المياه والكهرباء والطرق وبسط الامن، فالمدن السودانية الكبيرة نجدها ممتدة افقيا وهذا يشكل بعدا حقيقيا في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين، فنجد ولاية الجزيرة التي عرفت بنشاطها الزراعي الرعوي ومدنها المتوسعة افقيا ورأسيا وقراها المتنشرة شرقا وغربا تحتاج لخدمة مكلفة من حيث توفير البنية الاساسية لتلك الخدمات، فدخول المليشيا المتمردة للولاية عمدت علي تخربب المنشأت الحيوية وبالاخص مصادر المياه والكهرباء وذلك بسرقة وتفريغ زيوت محولات الكهرباء التي انشأت خصيصا للبيارات اي اكثر من (1800)محول تم تخريبة عمدا.
يذكر أن وزير التخطيط العمراني السابق م. فضل المولى أبو سالف، قد أكد في تصريح من قبل أن الاعتداءات التي قامت بها المليشيا تهدف إلى إخفاء الهوية الأصلية للمواطن وتجاهل حقوقه. وأشار إلى أن المهمة الرئيسية لوزارة التخطيط العمراني تتمثل في الحفاظ على الوثائق والإجراءات الخاصة بالمواطنين المتعلقة بالأراضي والعقارات وتقديم الخدمات من مياه وكهرباء حتي نعود احسن مما كنا عليه سابقا.
وبعد تحرير ولاية الجزيرة وطرد المليشيا المتمردة خارج الولاية كان من اولويات وزارة البنية التحتية فتح ملف المياه وتشغيل المحطة الرئيسية بودمدني التي اصابها الضرر الاكبر من حيث التدمير الممنهج باغراق الطلمبات وتخريب الكوابل فكانت الملحمة الكبري بتنادي المهندسين والفنيين المهرة والعامل من دون الاستعانة باي خبرات اجنبية وفي خلال (21) يوما من العمل المتواصل تم ضخ المياه في الشبكة الرئيسي للتوزيع حيث بدأت الحياة تعود للمناطق والاحياء
وبعد تولي المهندس أبوبكر عبدالله مهمة وزارة التخطيط بقرار من والي ولاية الجزيرة أ. الطاهر ابراهيم الخير خلفا لابوسالف، تمكن من تشغيل (1300) محطة مياه شرب بالطاقة الشمسية، موزعة بانحاء الولاية (مدن وقري) بعد الدمار الذي تسببت به مليشيا الدعم السريع المتمردة وان كان هذا الإنجاز يعود الي تمكن الوزير من إدارة الأزمة بشكل فعال، حيث قام بتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه ووضع خطة لاستعادة الخدمة وذلك بتعزيز التعاون مع الجهات المعنية، مثل الشركات والمؤسسات الحكومية، لاستعادة خدمات المياه في الولاية، مقدما كل مالديه من خبرات في هذا المجال وذلك بالوقوف وتسهيل مهمة هيئة مياه ولاية الجزيرة التي لم تتواني في عملها بل قدمت كل مالديها بالرغم من شح الامكانيات مساندة لحكومة الولاية، مما دفع ابوبكر بتقديم الاشادة لكل من ساهم في هذا العمل الذي يعد من اولويات حكومة الولاية
كما انه تقدم بالشكر لمواطني الولاية بالداخل والخارج ولموظفي الوزارة بإدارتها المختلفة، الذين عملوا بجد لإعادة تشغيل محطات المياه واستعادة الخدمة بالرغم من الخراب الذي طالها في وقت وجيز.
.. حقيقة استطاعت وزارة التخطيط العمراني بالولاية ادارة ملف المياه بجدارة.. وليس لنا من غير براااافو سادتي.
(خمة نفس)
دائما ماتهزم المحليات الحكومات..
العايز يفهم حا يفهم.. ومن وراء خمة النفس شنو؟؟





