د. خالد يوسف بكري يكتب .. خلال حرب الكرامة ماذا قدمت مؤسسة البصر لإنسان السودان؟ (5-10) ــ بعانخي برس
بعانخي برس

د. خالد يوسف بكري
* ارتفعت نسبة الفقر بشكل كبير عقب اندلاع حرب الخامس عشر من شهر أبريل، وأفادت بعض التقارير بأن اقتصاد السودان انكمش بنسبة 13.5%، بعد أن تقلص بنسبة الثلث مقارنة بالعام السابق.
* كما أدت الحرب إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، بحيث عانى الكثيرون من نقص الغذاء والماء وانعدام الأمن.
* وتسببت الحرب في فقدان الكثيرين لوظائفهم ومصادر رزقهم، مما أدى إلى زيادة معدلات الفقر.
* وهنا كان لابد للمؤسسات الصحية أن تراعي الأوضاع السائدة في الوطن، وتقف بجانب المواطن في محنته.
* وعلى رأس تلك المؤسسات، مؤسسة البصر (مستشفيات مكة).
* فخلال هذه الحرب استفاد أكثر من مائة وسبعون ألف مريض من خدمة التخفيض أو الإعفاء الكامل من رسوم تقديم الخدمات الطبية داخل هذه المؤسسة.
* وأكثر من ألف وتسعمائة مريض أجريت لهم عمليات ( مجانا ) عن طريق الباحث الاجتماعي.
* بدعم مباشر من بعض المحسنين داخل وخارج البلاد.
* فمن ضمن مرتكزات تقديم الخدمة الطبية لدى مؤسسة البصر، ما يسمى بالباحث الاجتماعي.
* والباحث الاجتماعي بالمؤسسة، هو حلقة الوصل بين الفريق الطبي والمرضى.
* وقد ازدادت الحاجة إلى الباحث الاجتماعي لازدياد نسبة الفقر وكثرة المترددين على مستشفيات مكة مع استمرار الحرب.
* وناخذ في الاعتبار بأن الخدمة الاجتماعية الطبية من العناصر الأساسية في العلاج الطبي حيث يقوم الطبيب على علاج المريض من الناحية الطبية، بينما يقوم الأخصائي الاجتماعي بعلاج المعضلات المالية بالاعفاء من رسوم الخدمة الطبية أو تخفيضها وارشاده لتخطي هذه المعضلة.
* وتعتبر هذه الخدمة المجتمعية (مهمة الباحث الاجتماعي ) جزءً مهماً ومكملاً لأهداف المجتمع، الذي يقوم على مفهوم التكامل والتضامن الاجتماعي.