اخبار

القوى الشبابية الوطنية للسلام والتنمية تقيم إفطارها السنوي وتدعو إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية وسط المجتمع ــ بورتسودان: بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

بورتسودان: بعانخي برس

دعت القوى الشبابية الوطنية للسلام والتنمية إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية وسط المجتمع، مؤكدة أهمية أن تبتدر كل القوى السياسية والمسؤولين بالدولة حملة لمحاربة خطاب الكراهية ونشرها بصورة واسعة. كما طالبت بإشراك الشباب في مرحلة الإعمار والبناء بعد انتهاء الحرب.

أقامت القوى الشبابية الوطنية للسلام والتنمية إفطارها السنوي بنادي الموانئ اليوم الأحد، بحضور عدد من القيادات السياسية والشبابية، وبحضور وزير مالية حكومة إقليم دارفور عبد العزيز مرسال.

وفي كلمته خلال حفل الإفطار، قال عبد العزيز مرسال، وزير مالية حكومة إقليم دارفور، إننا نشجع الشباب على حمل السلاح والتدريب، مشيرًا إلى أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأننا لسنا في أمان -على حد قوله-، بعد فشل الخطة الأولى والثانية من قبل ميليشيا الدعم السريع، التي تعيد الكرة الآن لإعادة الاحتلال وتشريد المواطنين عبر تحالف نيروبي.

وأكد مرسال أنه لا بديل للحوار السوداني-السوداني للوصول إلى دستور دائم ودولة مواطنة، مشددًا على أهمية أن يلعب الشباب دورًا أكبر في محاربة خطاب الكراهية ونبذ العنصرية. وأضاف أن القوى الشبابية لديها هدف أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن المعركة الآن هي معركة وجود.

من جانبه، قال مهند يعقوب، الأمين العام للقوى الشبابية الوطنية للسلام والتنمية، إنه لا بد من وضع خارطة طريق لتحرير البلاد من التفتيت والانقسام المجتمعي ومحاربة خطاب القبلية والجهوية، والاستفادة من التنوع الذي يتمتع به السودان. وأكد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الوطن ووحدته لتشكيل دولة المواطنة.

وأضاف يعقوب أن ميليشيا الدعم السريع لديها امتدادات إقليمية تسعى للسيطرة على السودان، وتمارس انتهاكات ممنهجة وفق عقيدتها القتالية في دارفور منذ عام 2003، بما في ذلك حرق القرى. وأشار إلى أن الانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيا لم تُدان من قبل المنظمات الدولية والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإنسانية والصحية. ودعا إلى تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية، مشيرًا إلى أنها ارتكبت انتهاكات خاصة في معسكرات زمزم وحزقة، ترقى إلى الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وفي ذات السياق، شدد أمين الإعلام بالقوى الشبابية، فتحي جابو، على ضرورة محاربة خطاب الكراهية وتداعياته على النسيج الاجتماعي. وأشار إلى أن القوى الشبابية كونت مكاتب إقليمية للمساهمة في الإعمار والتنمية. وأضاف أن القوى الشبابية بحاجة إلى خطاب جديد لدعم الإعمار والتنمية بعد الحرب، وتعزيز قيم الوحدة والتآلف لإظهار التنوع الذي يتمتع به السودان.

وكانت القوى الشبابية الوطنية للسلام رفضت مشروع تقسيم السودان من خلال تشكيل حكومة موازية في كينيا، ووصفت الاعتداءات التي قامت بها الميليشيا على مناطق مختلفة في البلاد بأنها انتهاكات جسيمة. وأشارت إلى مشاركة سبع دول مرتزقة في الحرب الدائرة حاليًا، معلنة وقوفها مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين وبقية القوات النظامية الأخرى في دحر الميليشيا.

وقالت القوى الشبابية الوطنية للسلام والتنمية، إن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت انتهاكات عديدة في جميع ولايات السودان، خصوصًا في إقليم دارفور والجزيرة وسنار والخرطوم والنيل الأبيض،داعية المجتمع الدولي إلى إدانة انتهاكات ميليشيا الدعم السريع وتقديمهم لمحاكمات عادلة. وأن الميليشيا قتلت أكثر من ثمانية آلاف شخص وأصابت 15 ألفًا في ولاية غرب دارفور وحدها، مشيرًا إلى ارتكابها إبادة جماعية في عدد من المناطق المختلفة في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى