منوعات

الريح جكسا يكتب .. راعي الكنيسة القبطية : معا سنعمر مدني و(ايد على ايد تجدع بعيد).. الأب دماديوس: سنعيدها عاصمة للثقافة والتعايش والمحبة ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

“الريح جكسا

تشتهر مدينتنا، ود مدني الجميلة، بتنوعها الثقافي والديني. والأقباط فيها يجملون المدينة بجزالة العطاء وسماحة التعايش، فهم مسيحيون ينتمون إلى الكنيسة القبطية، ولكنهم مدنيون الهوى وسودانيون الحزب، يستمعون للكاشف ومحمد الأمين، يشجعون الاهلي ويحبون الرومان، تجار وأطباء وصيادلة وملوك للأدوات الكهربائية في السوق الكبير وشارع الجمهورية العريق. جمعتنا بهم عقود من الألفة والمحبة والوفاء، لمدني المدينة وشعبها الكريم.
ولأن هم التعمير والعودة، هم وطني يجمع كل المدنيون بمختلف اعراقهم واديانهم وسحناتهم
، تواصل أبناء ود مدني بجمهورية مصر العربية، مع كل أعيان المدينة ورجالها الأوفياء، فكانت هذه الجلسة مع سماحة الاب دماديوس راعي الكنييسة الكاسلوكية بودمدني، الذي أعياه الشوق والحنين للمدينة والكنيسة الجرس والترانيم، مؤكدا وقفة الطائفة القبطية ورجالات الدين المسيحي صفا واحدا مع جهود العودة ونفير الأعمار، ليس لمدني وحدها بل لكل مدن وارياف السودان التي تأثرت بالحرب. كان اللقاء بمنزل العم بهيج ونيس  الذي يحبه اهل مدني برفقة ابنه مينا وأيمن بهيج
حكي الاب دماديوس، عن (44) عاما من المحبة قضاها في السودان، كانت لمدني منها الكثير. روى قصص وحكايات وذكريات جميلة وشخصيات واحداث، يحمل الرجل في قلبه الأبيض الكبير حبا صادقا لمدني وجامعة الجزيرة التي يحمل عضويتها بطاقة انتماء وولاء وفخر واعتزاز. من خلال مجلس الجامعة
نفير الأقباط لإعادة إعمار مدني سيبدأ من عيادة( المحبة بالكنيسة )التي كان يلجأ اليها كل اهل مدني، لينالوا منها الدواء، ولن يتوقف عندها، فالرجل الحكيم، استشهد بالمثل الشهير (ايد علي ايد تجدع بعيد) وزاد عليه، بالوحدة والتكاتف سنعيد مدني عاصمة للثقافة والفن وسماحة التعايش والمحبة والسلام. قطعا بوحدة أبناء مدني، سيبتسم الناس عند بوابتها العتيقة، ابتسامة الرضا والسعادة وستعود الجامعة مواسم التسوق ومباريات الممتاز إلى مدني التي نحب، ستحلق الجزيرة الخضراء في فضاء القنوات الأكثر مشاهدة ويعطر صوت عواطف سر الختم أثير إذاعة ود مدني ملتقى الأصدقاء.
شكرا سماحة الأب دوماديوس راعى الكنيسة القبطية بود مدنى، شكرا يا سمح السجايا، رجل الدين الورع السوداني الحكاي، على حسن الضيافة والاستقبال،َ.
تاريخيا، لعب الأقباط دورًا مهمًا في التجارة والصناعة في ود مدني، حيث كانوا يعملون في مجالات مثل التجارة والصيرفة والحرف اليدوية.
كما قاموا ببناء كنائس ومؤسسات دينية وصحية وتعليمية لخدمة المجتمع، وحديثا سيشهد لهم هذا الجيل عن دعمهم السخي ومشاركتهم المقدرة في معركة عودة اللاجئين وإعمار الخراب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى