
لماذا اختار هذا الرجل الطريق الشائك الصعب وفضل البقاء بمحلية المناقل وهو يعلم بان هنالك خطر قادم بعد دخول مليشيا ال دقلو الارهابية ولاية الجزيرة واحتلالها لعاصمة الولاية ودمدني ومحلياتها، وشردت اهلها وقتلت ونهبت واغتصبت حواريها، ولم تترك شيئا الا افسدته عنوة بقوة السلاح.
فأن طرح علي نفس السؤال لماذا انت لم تغادر منزلك كما فعل الاخرين؟؟ .. اقول انني لا املك من الدنيا غير العبادة لله ولست من اهل المال ورجال الاعمال فلن يستفيد مني هؤلاء المتمردين شيئا.
حقيقة تعرضت للاعتقال والضرب والاهانة.. هتف احدهم في وجهي.. انت صحفي بتاع استخبارات ودي اكبر جريمة، وانا تشادي جاي من تشاد اجيب ليكم الديمقراطية..
..فاما الشيخ ابوضريرة يختلف عنا كثيرا، فهو رجل له مكانة اجتماعية وسط اهله وعشيرته ذو حسب ونسب وجود وكرم، شيخ للطريقة التيجانية في السودان.. رجل اعمال يشار اليه بالبنان.
فاختياره للبقاء متسمرا بمكانه في محلية المناقل قد يكون دعما للقضية الوطنية التي التف حولها جميع اهل السودان أو لمساعدة المتضررين من النزاع. وان كان هذا احتمال ضعيف وهو حماية لأصوله وممتلكاته واستثماراته وشركاته بالمنطقة، او اختياره البقاء لما له من تأثير إيجابي في المنطقة كافة، سواء من خلال دعم السكان والنازحين أو المساهمة في جهود إعادة الإعمار واسناد القوات المسلحة والمستنفرين والمجاهدين بالمال والعتاد للذين يقاتلون الدعم السريع المتمرد ، وان كان البقاء في منطقة النزاع يمكن أن يكون خطرًا على سلامته، خاصة مع وجود قوات الدعم السريع المتمرد والجيش السوداني الذي يقاتلها،
فقد نجد ان أبو ضريرة واجه تحديات في البقاء بسبب النزوح والتهجير للمواطنين، فوجوده يُعتبر دلالة على التزامه بالوطن والمواطنين والنازحين بسبب الحرب
فالحرب لها تاثير مباشر على أعماله وشركاته، خاصة مع التحديات الاقتصادية التي قد يواجهها السودان غير انه لم يعط لذلك اهتماما بل فضل دعم القوات المسلحة لاجل تحرير البلاد من المليشيا الارهابية.
فالرجل لم يفكر في النزوح خارج السودان مثل الكثيرين من رجال الاعمال فله من الامكانيات المادية تساعده في ذلك، غير ان بقائه ورجال الاعمال الوطنيين بمحلية المناقل كان له الدافع القوي في تحرير ولاية الجزيرة من المتمردين بل لتقدم الجيش لمواقع اخري نال فيها شرف الانتصارات.
فلاشئ الا ان نقول بان لهذه الشخصية الوطنية دورا بارزا في معركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني ضد مليشيا ال دقلو الارهابية في كل محاور القتال في السودان بل انه مجاهد لا غبار عليه.
(خمة نفس)
العاصمة القومية تعمل علي تفكيك وازالة العشوائيات وولاية الجزيرة تستقبل القادمين الجدد… وكفي.