راي

و في ذات الإطار _ مصطفى هاتريك _ مصر التي في خاطري _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

مصر التي في خاطري

كانت القوافل تأتيها من الشرق و من الغرب في زمن الجدب و القحط و جوع البقرات السبع العجاف
فتملأ بعيرها كيلا من فومها و بصلها و غثائها و قمحها و تزداد كيل بعير من محبة و ترحاب، فقد كان عزيزها نبي يوحي الله إليه المحبة و يعلمه فنون الإدارة و التنظيم و الاقتصاد.

هي مصر التي في خاطري منذ أن خلق الله الأمكنة
جعل لها مقاما علياً و خصها بجاذبية تخضع لقوانين الله لا ( نيوتن) فأوت و استقبلت الروم و النوبة و الشراكسة و البدو و أهل الشام و أهل اليمن و بيض شمال البحر و سود خط الاستواء، لاذ بها المأزوم فعاد منتشياً و لجأ إليها المهزوم فعاد منتصراً.

هي مصر العروبة و أم الدنيا بل هي عمود الوسط الذي يحمل كل الوطن العربي الذي يسلم إذا سلمت
هي الأزهر هي الجامعات هي الجيش الذي يقف على خط الدفاع الأول.. هي المعنى.. هي المغنى
هي الثقافة و الأدب.. هي طه حسين و العقاد و نجيب محفوظ و أحمد شوقي.

مصر القوى الناعمة التي أحسنت الانابة عنا… هي الأهلي هي الزمالك.. هي الإسماعيلي و الإتحاد.. هي الخطيب و شحاته.. قرن شطة و عمر النور.
هي مصر الفن و الجمال هي أم كلثوم هي عبد الوهاب و السنباطي و بليغ حمدي… هي العندليب.

أتينا مصر خائفين فوجدنا عندها الأمان و أتيناها لاجئين فعاملتنا كأهل البلاد و أكثر ، و ذاك لا يستغرب فهو دورها التاريخي و ذاك إرثها عبر الزمان و سلوك قادتها منذ الفراعنة رواد مجدها القديم و حتى السيسي باني مجدها الحديث.

شكراً مصر.. تحيا مصر نقولها صدقاً لا يعرف النفاق.. شكراً نعيها يقيناً لا يخالطه الشك.. تحيا مصر دعوة نسأل الله إجابتها..

تحيا مصر التي في خاطري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى