راي

و في ذات الإطار _ مصطفى هاتريك _ على هامش دورة أثر الإعلام في التغيير المجتمعي 1_3 _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

على هامش دورة
أثر الإعلام في التغيير المجتمعي
1_ 3

إنّ النملة التي تعيش في عالم نصف قطره متر في شق في حائط و تمارس يوميا عملها المعتاد في نقل فتات الخبز من عالمنا إلى عالمها هذا يمثل قمة الإدراك عندها.
بينما الإنسان بما يحمل من أمانة حملها اختياراً دون خلق الله جمعا… يدرك أن هذا الشق الذي يمثل عالم تلك النملة موجود في حائط و الحائط جزء من غرفة و الغرفة بعض من شقة و الشقة توجد في عمارة و العمارة في مدينة و المدينة في دولة و الدولة في قارة و القارة في كوكب يدور ضمن مجموعة شمسية تمثل جزءا من مجرة و المجرة بعض من خلق الله و ملكوته.
هكذا وصف الدكتور مصطفى محمود تسلسل الإدراك في مقاله الذي اختصرته أعلاه و الذي جاء ضمن سفره القيم ( الروح و الجسد).
عمل الإعلام يدور في مساحة الإدراك هذه توسيعا و تنويرا… و قد أدرك المحدثون دور الإعلام و تأثيراته في إحداث التغيير المجتمعي و قد سأل ونستون تشرشل ذات يوم عن من سيحكم العالم في المستقبل؛ قال جنرالات الإعلام.
لدراسة تأثيرات و تأثر الإعلام بالمجتمع علينا التفريق ضرورةً ما بين الإعلام بشكله التقليدي القديم و الذي نشأ كمصطلح و مفهوم مع ثورة الطباعة و اكتشافات جوتنبرج في تكنولوجيا الطباعة.. من ناحية و الإعلام الحديث و الذي ظهر مع تطور الإتصالات و تمدد شبكة الإنترنت و بروز دور مواقع التواصل الاجتماعي و فوق كل هذا وذاك
الهاتف المحمول و ملحقاته مما أسهم في زيادة عدد المتصلين إستقبالا و إرسالا و قد دار بيني و بين الخبير جمال المبارك حديث طويل حول ضرورة إعادة تعريف مصطلح إعلامي و ضرورة التفريق ما بين المتصل و الإعلامي لإزالة الخلط الشائع في تعريف المصطلحين.
و نواصل في ذات الإطار
بأذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى