راي

وكفي _ طه عواض _ أبعدوا الجيش عن السياسة _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

#معضلة السودان ان الجيش السوداني تاريخيا.. اقحم في السياسه بسبب الأحزاب السياسية السودانية
فهو قد كان محايدا بعد الاستقلال حتي اختلفت الأحزاب فسلمت البلاد للجيش وبعد ذلك تبارت ذات الأحزاب وعلى راسها الحزب الشيوعي في صناعه اول خلايا تنظيميه سياسيه تدين بالولاء للاحزاب وليس الوطن في الجيش ومن بعده اتي القوميون العرب ثم الحركه الاسلاميه.. ليصبح الواقع المرير انه اذا استطاع اولئك السياسيين العسكريين ان يقودوا انقلابا ناجحا فأن حزبهم المدني سيحكم البلاد بقوة السلاح بشكل دكتاتوري شمولي على حساب الديمقراطية الهشه

#في الشمولية يترفع الوعي اتجاه محاربتها ببطء ويرتبط تكون الوعي الجمعي بتراخي القبضه الشمولية حتي اذا ضعفت قبضتها وصل الوعي إلى مرحلة الثوره التي تشكل وعيا خاصا مرحليا تتلاشى فيه كل الاختلافات.

بعد الشمولية مباشره تبدأ المعادلة بالعكس
تظهر الاختلافات لتشكل جهلا خاصا يهدم قيم الثورة
ليقل الوعي الجمعي كلما زادت حدة الفوضي التي تفرز وعيا تواقا الشمولية بشكل سريع وتكون سرعه الشمولية مرتبطه بحجم انتشار الفوضى حتي تحكم قبضتها من جديد.

الشاهد علي التاريخ يقول ان الشمولية اكثر ترتيبا
والديمقراطية اقل ترتيبا

الشمولية الاطول فتره في مسيرة الحكم الوطني( ٥٧ عام)
والديمقراطية الاقل فتره( 11عام)

يظل الشعب شعب كل الحكومات
وتظل الحكومات حكومات للأحزاب بعيدا عن الشعب
..
#مشكلة الشعب السوداني ليس في صناعه الثورات.. بل في المحافظة عليها.
مشكلة الشعب السوداني انه يريد دائما بعد كل شمولية ان يمارس الديمقراطية دون ان يتمرن عليها
الأمر اشبه بان تقيد احدهم لسنين دون ان يتحرك وتقوم باطلاق سراحه فجأة وتأمره ان يجري
ببساطة… سيقع
وهذا ماحدث في كل الثورات السودانية
للأسف ارتفاع الوعي اتجاه محاربة الشمولية يصل لحد الثورة التي تبدأ بتمهيد الطريق نحو الديمقراطية ولكن لا تصل إليها
لان الديمقراطية سلوك اولا قبل ان يكون فعليا دلل علي سلطه الشعب
الشاهد يقول ان معظم الأحزاب السياسية التي تدعي الديمقراطية او تنتهجها هي في الحقيقة بعيدة كل البعد عنها
لانها لم تتمرن عليها او تتبناها ولكن شكليا فقط
هي تبدأ برفع الوعي ا تجاه الثورة وعندما تزيح خصمها الشمولي الذي يمثل عدو توحدوا ضده سرعان ما تعود لحقل منافساتها الفكريه والدينية لتتباري في افشال الآخر ومن ثم تضعف الديمقراطية شيئا فشيئا حتي تمهد لشموليه جديده يحتاجها الشعب ليتخلص منها من الديمقراطية التي لم يفهمها بعد
الديمقراطية هي حكم الشعب
والشموليه هي حكم الفرد للشعب سواء ان كان ذلك فردا طبيعيا او حزب او جماعه
الديمقراطية تعمل علي الوحدة في إطار التنوع بالتمثيل العادل
بينما الشموليه تصبغ لونها علي كل الالوان بقوة السلطه
….
السودان يحتاج للديمقراطيه اكثر من اي شي آخر لكسر
سلسلة (إنقلاب عسكرى..شموليه ..ثورة ديمقراطية هشه ثورة مضادة انقلاب عسكري ..شموليه..الخ)

#يجب كسر تلك الحلقه الشريرة في المستقبل بحيث ان يكون عقوبه الانتماء لحزب سياسي داخل الجيش هو الإعدام بالرصاص نفسه الذي يمكن ان يطلقه على زملائه بسبب تعليمات سياسيه. كما يجب حل اي حزب سياسي بشكل نهائي ومنعه من ممارسه العمل السياسي للابد في حال ثبت تورطه في صناعه استقطاب خلايا سياسيه داخل الجيش السوداني
تلك العقوبات والمواد يجب ان تتضمن في دستور دائم للسودان يرتضيه السودانيين يحافظ على النسيج الديني والاثني والعرقي في قالب قومي تكون فيه المواطنه هي اساس الحقوق والواجبات وتكون سلطته نهائيه وغير قابله للتبديل او التغويض بدستور اخر.

وكفى

#اوقفوا_الحرب
#معا_من_اجل_تفكيك_الدولة_العميقة
#الثورة_مستمره
#لم_تسقط_بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى