
عند سقوط حاضرة ولاية الجزيرة (مدني) قبل اكثر من عام تقريبا في يد مليشيات الدعم السريع وبعدها سقطت بعض المحليات بولاية الجزيرة وتبقت محلية المناقل والقرشي واجزاء من محلية جنوب الجزيرة، وبعد تمدد مليشيات الدعم السريع في بعض مدن وقري الجزيرة يمارسون انتهكات واعتدات ونهب و تهجير المواطنين وظل بعض أفراد الدعم السريع يقومون بتسجيل فيديوهات ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يهددون من خلالها بدخول المناقل خلال الأيام القادمة مما تسبب في مغادرة بعض الموطنين لمدينة المناقل خوفا من دخول مليشيات الدعم السريع خاصة بعد سقوط مدني لذا كانوا يتوقعون سقوط المناقل ٠
⭕ وبعد سقوط مدني قرر والي الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير بأن تكون المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة وذلك لاعداد وتجهيز ومتابعه المتحركات لتحرير مدني بجانب تجهيز وتنظيم المقاومة الشعبية وتدريب المستنفرين كما قامت القوات النظامية بتجميع قواتها في العاصمة الإدارية وذلك بعد قرار الوالي بان تكون المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة حيث تم تجميع قوات
الفرقه الأولى مشاه وجهاز الأمن والمخابرات وشرطه ولاية الجزيرة وبعد تجميع القوات تم تكوين اللجنة الأمنية التي كانت اليد اليمنى للوالي في متابعه تحرير مدني كما أصدر والي الجزيرة قرار بتكوين
لجنة الدعم والسند من أعضاء الغرفة التجارية واخرون وتم تكليف وزير المالية عاطف ابوشوك بفتح الباب لتوفير الإيرادات لتسيير الولاية حيث تم انشاء إدارة المواد البترولية التي قامت بجهود كبيرة في توفير الإيرادات التي تحولت الي ميزانية حرب كما ساهمت في تسيير اعمال الولاية وكانت لجهود العاملين بإدارة المواد البترولية الفضل في تحرير وتأمين محلية المناقل والصرف علي الارتكازات وعلي تدريب المستنفرين، وهم الجنود المجهولين في عملية تحرير مدني ولولا جهودهم لكان الموقف تازم بدرجة كبيرة جدا نسبة لعدم التحويل من المالية الاتحادية في تلك الفترة ٠
⭕وظل والي الجزيرة يتابع باستمرار تدريب المستنفرين في المعسكرات بالمناقل و متابعة مراكز الايواء بتوفير الاكل والعلاج المجاني في محلية المناقل والقرشي ودعم الموسم الزراعي ونجح الوالي بدعم ذلك الموسم في رساله ارسلها بان السودان لن تحدث فيه مجاعة وذلك من خلال توفير الجازولين لادارة الري لمعالجة مشكله المياه بالمناقل ودعم المزارعين بمشروع الجزيرة بادخال الطاقة الشمسية في مصادر المياه ودعم المستشفيات بتوفير الادوية المجانية للوافدين وادخال الطاقة الشمسية وصرف الجازولين بالمجان الي المستشفيات بجانب الدعم المتواصل لمتحركات تحرير مدني كما قام الوالي زيارة المناطق المحررة وتسيير قافلة الإغاثة الي مناطق تواجد بعضهم بالولايات الاخري ٠
⭕عند وصول والي الجزيرة الي العاصمة الإدارية كانت حركه الوالي في حدود خمسة كيلومترات وبفضل القوات المسلحة وهيئة العمليات وجهاز الامن والمخابرات والشرطه والمستنفرين بداءت عمليات تحرير العديد من المناطق وظل تدريب المستنفرين للمساهمة في حماية القري وكانت مليشيات الدعم السريع تحاول باستمرار الدخول الي محلية المناقل من عدة محور ولكن يقظت القوات المسلحة والقوات المساندة ونسور الجو افشلوا تقدم المليشيات وظلت القوات المسلحة والقوات المساندة تحقق انتصار تلو الانتصار وتحرير المناطق مما جعل الوالي ولجنة الامن يتحركون في مساحات كبيرة حتي تم تحرير مدني وجميع ولاية الجزيرة٠
⭕ صمود المناقل كان بفضل متابعة اللجنة الأمنية برئاسة الوالي واذا كان لا قدر الله سقطت المناقل لادي ذلك لفشل الموسم الزراعي وتوقف مطاحن الدقيق الموجودة في المناقل وفي حالة سقوط المناقل كان يمكن سقوط القرشي ويصل العدو ويشكل خطرا علي ولاية النيل الأبيض ولكن عدم سقوط المناقل كان له الفضل الكبير لوجود العاصمة الإدارية واعضاء اللجنة الأمنية برئاسة الوالي ووزارة الماليه ممثلة في إدارة البترول وقبل ذلك القوات المسلحة والقوات المساندة والجيش الأبيض بالمناقل ٠
⭕تابعنا في الأيام الماضية حملة ضد الوالي وليس دفاعا عنه ولكن الواجب المهني والضمير الصحفي نقول الحقائق للقراء وذلك خلال تواجدي ومتابعة تحركه التي كان لها الفضل في صمود المناقل والفضل في تحرير ولاية الجزيرة ويكفي بان الوالي عرض حياته للخطر عند سماعه خبر تحرير مدني فقرر دخول مدني رغم رفض طاقم الحراسه نسبة لعدم نظافة وتأمين مدني حيث كاد ان يحدث ما لم يحمد عقباه عندما وقع اشتباك بين الشكابه وقريه بركات النموذجية وقضي الوالي ليلته في ارتكاز بركات ولم يتناول وجبه الفطور والغذاء وظل علي الحال حتي اليوم الثاني وبعد وصول وفد المناقل تعرض الوالي لاطلاق نار من قناصة داخل الفرقه ومعه أعضاء اللجنة الأمنية وبعض الصحفيين ونقول من الواجب تقييم تلك الفترة علمآ بان الوالي استلم الولاية قبل سقوطها باقل من شهر واعتقد بان الوالي يدرك جيدا انه جاء مكلفا وهو زاهد في البقاء في موقعه وكما نجح الوالي بقفل ملف الاراضي في الفترة الماضية ومن واجب الجميع المطالبة بالتغير وهو سنة الحياة لكن واجب الأخلاق تقييم تلك الفترة بشفافية ونقد بناء من أجل نهضة ولاية الجزيرة وتعود الي موقعها الريادي وهذا ممكن إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم واللـه يهدي السبيل وهو المستعان
ولنا عودة